درات صباح اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر مناوشات حادة بين الكوريتين الجنوبية والشمالية حيث تعرضت بعض المواقع بالجزر الجنوبية لقصف مدفعي كوري شمالي على الساحل الغربي لكوريا الجنوبية وذكر التلفزيون الكوري الجنوبي ان 200 قذيفة مدفعية على الأقل سقطت على تلك الجزيرة، حيث أسفر القصف عن مقتل جندي وجرح 14 آخرين بينهم 3 في حالة خطيرة، بدورها ردت بطاريات المدفعية الكورية الجنوبية على مصادر إطلاق النار وأطلقت 80 قذيفة. وتحدثت مصادر في سيئول عن حرق أكثر من 60 منزلا، كما تم إجلاء سكان الجزيرة الجنوبية إلى المخابئ عقب القصف. وقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي حالة التأهب القصوى، وبدأت مقاتلات جنوبية بالتحليق فوق الحدود الغربية المحاذية لكوريا الشمالية. وقالت مصادر جنوبية أن كبار مساعدي الرئاسة في سيئول يجتمعون في ملجأ محصن بالقصر الرئاسي، في الوقت الذي هددت فيه كوريا الجنوبية برد أقوى قي حال استمرت الاستفزازات، مطالبة كوريا الشمالية بوقف القصف المدفعي. ويأتي الحادث وسط توتر شديد على الحدود بين الكوريتين بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية وبعد غرق بارجة كورية جنوبية في مارس حملت سيئول مسؤوليته لبيونغ يانغ. كما يأتي ذلك فيما غادر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث طوكيو متوجها إلى بكين للقاء المسئولين الصينيين وبحث الملف النووي الكوري الشمالي بعد أيام على كشف كوريا الشمالية عن موقع تخصيب يورانيوم لديها. وأعلنت كوريا الشمالية ان أجهزة الطرد المركزي التي عرضتها على عالم أمريكي تهدف الى إنتاج الطاقة لغايات مدنية، لكن مسئولين أمريكيين قالوا أن نيتها الفعلية هي صنع جيل جديد من القنابل النووية. وتترأس الصين المحادثات السداسية المتوقفة حول نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية والتي تضم الكوريتين والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة، كما هي الحليف الأساسي لكوريا الشمالية. وفي أواخر أكتوبر تبادلت القوات الكورية الشمالية والكورية الجنوبية النيران عبر حدودهما تزامنا مع حالة تأهب قصوى للجيش في سيئول في إطار الاستعدادات لتنظيم قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الكورية الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر.