كشف الدكتور عمرو الشبكي الخبير في شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن حالة الحراك السياسي في مصر تشعل نيران متوهجة لم نراها من قبل فعلي خلفية الانتخابات العامة والرئاسية سوف نري حالة من التوتر والإحداث المسيرة التي لم نشهدها سواء في إنتخابات 2000 أو إنتخابات 2005 وذلك بسبب كثرة الحركات السياسية التي أصبحت تطالب بالتغير.كما إن دور الأحزاب السياسية بداء يستعيد وضعة مرة أخري حتى لو قاطع الإنتخابات فهناك فكر جديد وخطط سياسية أخري لا يستطيع النظام كشفها حتى ألان .ومن منطلق حركة الجماعة المحظورة أشار الشبكي إن هذه الحركة سوف تقوم علي بعث العبث الذي يقلق النظام ولكنة لن يتخيل أن يشهدوا حالة من الحصول علي مقاعد كبيرة .وعن حالة الاحتقان الطائفي فنحن ألان نشهد حالة من التوتر السياسي الذي سوف نشهدها ولكني أري إن تعمل المساجد والكنائس علي الرجوع إلي الوعي الديني وعدم المتاجرة باسم الدين لهداف سياسية عامة . كيف تري الوضع السياسي في مصر مع كل هذا الحراك السياسي الذي أزدهر مؤخرا من أحداث فتن طائفية ثم المرور بالإنتخابات؟ فمذ السنوات الماضية ومصر في حالة من التوتر المستمر الذي لا ينقطع من مطالبة كافة القوي المصرية بأحداث التغير دون المشاركة في أحداثة.فقد تخلت أغلب القوي السياسية عن المشاركة في إجراء الانتخابات معللة الآمر أنة حالة من العصيان المدني لوضع القوانين والقواعد اللازمة لحدوث انتخابات نزيهة .وقال أن الأحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين لن يحصلوا على أكثر من 1/3 مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات المزمع عقدها في 28 نوفمبر 2010 .كما أن المشاركة في الانتخابات أفضل بكثير للأحزاب وللقوى السياسية باعتباره ورقة ضغط على الحكومة، معتبراً أن دخول الحركات الاحتجاجية إلى الساحة السياسة مرتبط بظهور نمط سياسي جديد. كيف تري حركة الإعتصامات والمظاهرات التي بدأت في معدلات متزايدة ؟هل أصبحنا نمر بحالة حرجة داخل الوسط السياسي؟
منذ زمن بعيد ونحن نشهد تلك الحالة ولكن ليس بهذه القوي الضخمة التي بدأت تستمر ليلا ونهارا تتطاول أكثر من يوم وأثنين وأكثر من ذلك أيضا .فمرورا بحالة ارتفاع الأسعار دون النظر إلي الطبقات التي تعيش تحت خط الفقر وتجهلها بدرجة تفوق الحد جعلت الطبقات تصرخ وتقول نحن هنا نعيش علي هذه الأرض هل النظام يتجاهلنا أم هناك فكرة للتخلص من هؤلاء .وكثرة التوتر الذي يحدث بسب الانتخابات وكثرة صفقات الحزب الوطني وظهور بوادر أخري في الساحة السياسية تطالب بتغير الوضع والنظام السياسي في مصر .لذلك أري إن كثرة الاعتصامات في مصر أمر طبيعي لا نستطيع إنكاره أو حتى الاستعجاب من الوضع . كيف تري حركة الإخوان المسلمين والقواعد التي تسعي إلي تطبيقها هل تري أن متوافقة مع المجتمع الذي نعيش فيه ؟حركة الإخوان المسلمين في مصر تعمل منذ إن تأسست علي يد حسن ألبنا إلي ترسيخ الشريعة الإسلامية في كل ما تقوم به.وذلك يتنافي مع الواقع السياسي الذي نعيش فيه ألان فمن ثم ففكر الجماعة لأن يقبله النظام المصري علي الإطلاق .كما إن الجماعة الآن تلمس واقع أخر وهو المساس بالمواطنين لأنهم أكثر مستوي يسهل جذبة لأنها تتحدث باسم الدين وهذا واقع لا يستطيع أحد رفضه .هل تري أن شعار الإخوان المسلمين "الإسلام هو الحل "يعمل علي إشعال الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين ؟هذه الشعارات الدينية لا تتفق مطلقا مع العمل السياسي الذي نريد أن نسعى إلي تغيره لذلك أطالب الإخوان أن تتخلي عن هذا الفكر العنصري الذي يشعل الفتن الطائفية بين الأقباط والمسلمين.فنحن مجتمع واحد لا نستطيع أن نعمل علي إشعال مثل هذه القضايا التي تجعل هناك تتدخل خارجي يقول لابد من مساعدة الأقباط في الداخل وليس الهدف ذلك بل هو العبث في شئون مصر الداخلية وسياسية نظامها. من وجهة نظرك المستنيرة في الشأن القبطي والإسلامي فكيف تري الوضع بين الطرفين وما هي أسباب هذا العنف الذي يبعد عن ترسيخ الوحدة الوطنية ؟ شهدت الفترة الأخيرة الكثير من الوقائع الطائفية بشكل ملحوظ نتيجة المناخ الإسلامي السائد في مصر الذي يهتم بقضايا الشكل أو ما يسمي ب "التدين الشكلي" .فبات من الصعب الآن أن تذهب لمتجر ولا تضطر إلى الاستماع إلى شريط لشيخ سلفي أو داعية من الدعاة الجدد ، وصار طبيعيا أن نرى مواطنين ورجال أمن يقرأون القرآن الكريم أثناء عملهم أو بالأحرى بدلا عن عملهم، وهم معتقدون أنهم بذلك يقتربون من الله، وليس عبر التفاني في العمل، وقراءة القرآن في المنزل أو المسجد.كما أن رد الفعل القبطي فعندما شعر المسيحيين بالغربة انعزلوا خلف الكنائس بدلا من أن ينادوا بالمواطنة وان يكون هناك دولة مدنية ولكن أصبح خطابهم طائفي وفيه تعصب وكراهية للمسلمين، وبدأت بعض جماعات أقباط المهجر تزكي هذه الروح وتدعمها وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. هل هناك فكر معاكس يحجب فكرة ترشيح الأقباط للإنتخابات الرئاسية المقبلة وهل سيقبلها المجتمع المصري ؟ هذا الأمر ليس بعيدا عن الواقع فسواء قبطي أو مسلم نحن حالة من البرنامج الانتخابي الذي من علية نستطيع التقييم دون النظر إلي الديانة الخاصة بالشخص المعني بخوض الانتخابات .ومن هنا نقول هذا الشخص يصلح أو لا . هل تري إن الكنيسة أصبحت تمارس دور سياسي ؟نعم لقد اتجهت الكنائس الفترة الأخيرة إلي بث الروح السياسي في الدولة والتأجيج بدور الكنيسة التراجع في السابق لذلك أري أن ألكنيسة لابد إن تعود إلي دورها الأساسي والاتجاه إلي الحياة الدينية .