مفاجأة من العيار الثقيل كشفت عنها مجلة باري ماتش الفرنسية،حيث تشهد الأسواق العالمية كتاب "الأميرة والرئيس".. الذي ألفه الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان الذي تولي الرئاسة من عام 1974 وحتي 1981 وطرح قبل أيام . يتحدث الكتاب عن رئيس فرنسي أحب أميرة بريطانية في بداية الثمانينيات وبتخمين بسيط ومن خلال قراءة الكتاب يستطيع أي شخص أن يستنتج أن الرئيس هو جيسكار ديستان، والأميرة هي أميرة القلوب ديانا. رغم أن جيسكار ديستان حاول أن يكون دبلوماسياً وأن يحافظ علي سرية علاقته بديانا إلا أن أسلوبه كان مفضوحاً بشدة فالرئيس الفرنسي المذكور في الرواية كان يحكم في فترة بداية الثمانينيات والأميرة أميرة بريطانية جميلة متزوجة من ولي العهد في بلاد الغال (ويلز). القصة عن شخصين يحملان لبعضهما مشاعر حب فياضة وحقيقية قررا أن تكون سراً بينهما لايعلمه سواهما.. وتبدأ القصة في قصر كينسنجتون في لندن علي منضدة صغيرة كان فيها رجل وامرأة يجلسان وجهاً لوجه يحتسيان الشاي ويأكلان الكيك الإنجليزي الشهير. الرجل هو رئيس فرنسا والمرأة هي الأميرة الأكثر شهرة في العالم. أميرة هجرها الأمير ولي عهد بلاد الغال، أميرة جمالها لايوصف، لقد خفق قلب الرئيس الفرنسي أمام نعومتها ورقتها. وظل ينتظر يوم اللقاء التالي ببال مشغول وصبر وشغف وتلهف شاب هذا العشق. إلي أن جاء اليوم السعيد في قطار فرنسا السريع. في هذه الرحلة تلاقت العيون، وأيقنا أنهما أمام لحظة فارقة في حياتهما ستغير مصيرهما وتغير تاريخ بلادهما. اقتربا من بعضهما، استغلا غياب الحراس فتلامست يداهما واقتربت شفتاهما، عانقا بعضهما بقوة وقررا أن يستسلما لحبهما: هل هما الأميرة ديانا والرئيس جيسكار؟ لا، ليس بهذه السهولة. السؤال الذي ظل يراودهما هو كيف لرئيس فرنسي في الثمانينيات من القرن الماضي أن يحب الأميرة البريطانية دون أن تحدث فضيحة عالمية أو تشتعل حرب ال100 عام من جديد بين الفرنسيين والبريطانيين ؟ هنا قرر الإثنان أن تكون علاقتهما بعيدة عن أعين الناس وبعيدة عن تعقيدات عديدة خلقها وضعهما دون أن يكون لهما ذنب. لغة اللمس كل شيء بدأ في رحلة القطار بعربة الغداء بمناسبة الذكري الأربعين لانتصار الحلفاء كانت الأميرة مشغولة بالحديث مع رئيس الولاياتالمتحدة عن الحرب ومادار فيها. إلي أن مد جاك هنري الذي كان يجلس بجوارها يده ليلامس يدها. كانت أول مصارحة بينهما باللمس فقط ومن غير كلام. أما ثاني لقاء فكان في اليوم التالي في حفل غداء بالسفارة البريطانية.. فلم يستطع الرئيس أن يكتم أحاسيسه أمام هذه النجمة التي كان يراها في الصور فوجدها في الطبيعة أحلي وأجمل. عيونها يتغير لونها مع اختلاف الأضواء، طريقتها في الحديث عندما تخفض رأسها من الخجل، ثقافتها الكبيرة وفهمها العميق للأمور وتعمقها في التاريخ، شجاعتها وروح التحدي التي تتحلي بها. لقد وقع في حبها بلاأدني شك، بل إنه قال أنه حصل من الأميرة (ديانا) علي اعتراف أنها تحبه ووعد أنها ستظل تحبه. ونظرة صغيرة علي مذكرات الأميرة ديانا الشخصية والتي تذكر أنه في يوليو من عام 1994 التقي الرئيس الفرنسي السابق وزوجته آن أيمون مع ديانا وبحثا معها أحوال الأطفال المتأخرين ذهنياً وبعدها بأربعة شهور كانت ديانا ضيفة شرف آن بمناسبة إنشائها مؤسسة خيرية للأطفال وبالتأكيد كانت هذه المناسبات فرص ذهبية للقاء الحبيبين بخلاف أن جيسكار (تبعاً لماذكره في كتابه) كان يجري اتصالات دائمة بالأميرة الجميلة. وكان يتحدث في الكتاب عن أميرة مدينة كارديف (الويلزية) التي كانت تشكو له وحدتها وغربتها التي تشعر بها مع أهل زوجها والأمير الذي قال لها من أول يوم ارتبطا فيه أنه يخونها حيث قالت "قبل أيام من عرسي أقبل عليّ زوجي المنتظر وابلغني ان له صديقة وانه قرر الاستمرار في مقابلتها عقب زواجنا" وهي نفس القصة المشهورة التي كانت تتحدث عن استمرار الأمير تشارلز في مواعدة عشيقته كاميلا رغم زواجه من ديانا. كما قالت له أنها تري نفسها امرأة مغلوبة علي أمرها وأنها تحتاج للحب. وبعيداً عن الرواية التي ستثير جدلاً كبيراً خلال الأيام القادمة فإن الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان الذي حَكَمَ فرنسا سبعَ سنوات كان يعرف عنه غرامياته الكبيرة وأنه تعرض لحادث سيارة عندما كان عائداً من موعد سرّي في فترة السبعينيات. أما الأميرة ديانا فقد عرف عنها أيضاً مشاكلها المستمرة مع الأمير تشارلز وكانت الشائعات دائماً تلاحقها عن قصص الحب والغرام إلي أن توفيت في حادث سيارة بوسط باريس عام 1997 مع صديقها دودي الفايد. وكان جيسكار وزوجته أول من أرسلا باقات من الزهور إلي المستشفي التي نقل إليها جثمانها.