لا أحد يعلم على وجه التحديد هل كان الرئيس الفرنسى السابق «فاليرى جيسكار ديستان» يتوقع هذا الجدل الذى أثير بعد نشر روايته «الرئيس والأميرة» حول وجود علاقة عاطفية جمعته بالأميرة الراحلة «ديانا» فى ثمانينيات القرن الماضى من عدمه. وهو السؤال الذى انتقل من الصحف والمجلات الفرنسية ليواجه بعاصفة من السخرية من نظيرتها الإنجليزية ومنهما إلى مواقع الإنترنت المختلفة التى شغل زائروها أنفسهم بنفس السؤال. كل ذلك رغم تأكيد «دستان» نفسه فى حوار لمجلة «لو بوان» الفرنسية أن ما جاء بروايته هو «محض خيال» وكل ما فى الأمر أن الأميرة اقترحت عليه كتابة رواية عن قصص حب رؤساء الدول. وقد نشر الموقع الفرنسى لمجموعة «24» الإخبارية الفرنسية تقريراً حول تفاعل مستخدمى الإنترنت مع الرواية، وهل تقوم أحداثها على وقائع تاريخية جمعت بين الرئيس الفرنسى الأسبق، الذى تولى الرئاسة من عام 1974 وحتى 1981، والأميرة، صاحبة الشعبية الطاغية، خاصة أن الاثنين جمعتهما معرفة فى الحياة الحقيقية. كما تحتوى حياة الأميرة فى الرواية، التى اختار لها «ديستان» اسم «باتريشيا»، أميرة «كارديف»، على جوانب مأساوية تشبه بعض التفاصيل فى حياة الأميرة «ديانا». ففى «الرئيس والأميرة» يلتقى الرئيس الفرنسى، الذى أعطاه «ديستان» اسم «جاك هنرى لامبرتى»، بالأميرة البريطانية على مأدبة عشاء فى قصر «باكنجهام» لتكشف الأميرة الجميلة عن حزنها العميق للرئيس الفرنسى. ثم تصارحه قائلة: «قبل أيام من عرسى أقبل على زوجى المنتظر وأبلغنى بأن له صديقة وأنه قرر الاستمرار فى مقابلتها عقب زواجنا» مما أعاد إلى أذهان القراء الخلافات التى كانت قائمة بين الأميرة «ديانا» والأمير «تشارلز». وبعد نشر الرواية مباشرة، انطلق الكثير من مستخدمى موقع «تويتر دوت كوم» فى التساؤل حول إمكانية أن تكون علاقة مثل تلك قد نشأت بالفعل بين الطرفين حتى إن البعض منهم قد أشاد بالرئيس الفرنسى السابق إذا كان قد قام بهذا بالفعل. كما اتجه المدونون نحو نفس السؤال حتى إن بعضهم اقترح أن يغير تصميم غلاف الكتاب وعنوانه ليصبح: «هذه الفتاة الإنجليزية الصغيرة لى».