توجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، صباح اليوم "الخميس"، إلى الجماهيرية العربية الليبية، لحضور اجتماعات القمة العربية الإستثنائية، التي من المقرر أن تعقد بمدينة "سرت" بعد غد "السبت"، بالإضافة إلى مشاركته في القمة العربية الأفريقية الثانية يوم "الأحد" المقبل. ويجتمع وزراء الخارجية العرب، اليوم، بحضور موسى، لمناقشة مشروع تطوير العمل العربي المشترك، وفق المقترحات اليمنية والليبية، والذي أعده مسؤولون بالأمانة العامة للجامعة في ضوء الملاحظات والمقترحات التي بعثتها الدول العربية في هذا الصدد، وأيضًا بحث فكرة الأمين العام بإنشاء رابطة الجوار العربي، والتي أطلق عنانها في القمة العربية العادية ال22 من قاعة "واجادوجو" بمدينة "سرت" الليبية. كما يشارك موسى غدًا "الجمعة" في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مبادرة السلام العربي، لمناقشة مستقبل المفاوضات المباشرة في ظل استمرار سياسات الاستيطان الإسرائيلية، وفي ضوء الجهود الأميركية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما يشارك في نفس اليوم باجتماع مشترك لوزراء الخارجية العرب والأفارقة للتحضير للقمة العربية الأفريقية الثانية. وكان أمين عام الجامعة العربية، أكد في تصريحات له منذ أيام قليلة بالقاهرة، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني، أن العرب سيبحثون الخيارات السياسية في مواجهة الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان، معبرًا في ذات الوقت عن حالة اليأس العربي بأنه تم الوصول إلى مرحلة إحباط كبيرة من كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، أنه سيتم عرض ما اتخذته القيادة الفلسطينية من قرارات على الدول العربية من خلال لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام. وكانت القيادة الفلسطينية قد قررت في اختتام اجتماع عقدته في الثاني من أكتوبر الجاري في رام الله، تشكيل لجنة سياسية لدرس الخيارات الفلسطينية في حال إخفاق المساعي الأميركية في حمل اسرائيل على وقف الاستيطان. وكشف عضو اللجنة محمد دحلان، أن اللجنة تدرس خيارين، الأول هو التوجه إلى مجلس الأمن عبر لجنة المتابعة العربية للمطالبة بموقف دولي يلزم إسرائيل وقف الاستيطان وتطبيق حل الدولتين، والثاني العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، في إشارة الى المصالحة الوطنية. وتجتمع اللجنة بمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية هي (الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، فلسطين، قطر، لبنان، مصر، المغرب، اليمن)، وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، بالإضافة إلى مشاركة كل من دولتي سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة.