أكد محمد أبو طير المستشار السابق للرئيس عرفات أن تأجيل إنطلاق قافلة ''شريان الحياة'' إلى غزة يعود لأسباب فنية تسببت بعدم تمكن الطرف الليبي من تأمين باخرة لنقل القوافل المغربية من ميناء بنغازي الليبي إلى ميناء العريش . وأضاف أبو طيرفي بيان وزع اليوم في لندن انه اجرى اتصالا مع وزير الخارجية الليبي موسى كوسة أكد له انه قريبا سوف تنطلق قافلة شريان الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة. ونوه الطير إلى اهمية الجهود الليبية على الصعيد الرسمي والشعبي في المساعدة في إطلاق قافلة المساعدات "المغربية , الجزائرية , تونس والموريتانية " والتي أطلق عليها اسم شريان الحياة . وأضاف أبو طير أن المنسق العام للجنة الاهلية الداعمة للشعب الفلسطيني الدكتور نوري بن عثمان أكد لي في عدة اتصالات هاتفية على أن سبب تعذر توفير الباخرة المطلوبة يعود لأسباب فنية وذلك لعدم امتلاك شركة الملاحة الليبية لباخرة من النوع الملائم ليتناسب مع المقاييس المتفق عليها دوليا للإبحار إلى ميناء العريش. وحول التصريحات التي تم تداولها في وسائل الاعلام والتي ذكرت بأن التأجيل نتج عن إجراءات ليبية اخرت انطلاق قافلة ''شريان الحياة'' نفى الطير ما جاء في وسائل الاعلام المذكورة . مؤكدا أبو طير أن منسق المجموعة الوطنية المغربية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني ذكر له في مكالمة هاتفية قبل أن يوزع البيان على الصحف بأنه تعذر على الأخوان الليبيين من تأمين الباخرة التي ستقوم بالمهمة في الفترة الزمنية المطلوبة " والتعذر لا يعني التقصير" ومن خلال المكالمة ذكر أبو طير انه تم الاتفاق مع خالد السفياني على ايجاد بدائل بأسرع وقت ممكن بالتعاون مع الجهات المعنية في ليبيا مع الاستعداد التام لتبني أي مصاريف اضافية قد تترتب . ويذكر ان الجهات المنظمة للقافلة المغاربية إلى غزة، أعلنت عن تأجيلها لانطلاق قافلة ''شريان الحياة'' إلى وقت قريب، بسبب عدم تمكن الطرف الليبي من تأمين باخرة لنقل القوافل المغاربية من ميناء بنغازي الليبي إلى ميناء العريش المصري. وأوضح كل من خالد السفياني، منسق الوفد المغربي، وعبد الرزاق مقري (الجزائر)، وأحمد كحلاوي (تونس)، ومحمد غلام (موريتانيا)، أن الإخوة في ليبيا تعذر عليهم تأمين باخرة في الوقت المحدد، لأنه أصبح من غير الممكن أن تنطلق القافلة في موعدها، بعد أن وافقت السلطات الجزائرية على مرور القافلة برا، عبر الحدود المغربية الجزائرية. وكانت السلطات المصرية، اشترطت على الوفود المغاربية المشاركة في القافلة، عدم دخول التراب المصري عبر الحدود الليبية المصرية، بل عبر ميناء العريش ومن تمة إلى غزة. وهو ما جعل الوفود المغاربية المشاركة في القافلة، تكلف حركة ''العمل الشعبي'' الليبية، بتأمين باخرة من ميناء بنغازي إلى ميناء العريش المصري، لكن ذلك تعذر عليها، دون أن توضح الأسباب. يذكر أنه كان من المفروض أن تنطلق القافلة المغربية نحو غزة الثلاثاء الماضي ، بعدما رخصت السلطات الجزائرية بمرور القافلة عبر حدودها مع المغرب، رغم تأخرها في الموافقة، وهو ما جعل الوفد المغربي يقرر الانقسام إلى جزئين، جزء يسير جوا نحو مدينة بنغازي الليبية، وجزء ينطلق برا عبر الحدود الجزائرية المغربية.