سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجارديان" تشيد بشجاعة شهود تحدوا تهديدات الأمن في قضية "شهيد الطوارئ".."جمال" يعمل في صمت معتمدا إستعدادا للأنقضاض على الحكم .."فاينانشال تايمز"تسخر من انتقاد الحكومة لتقارير تفضح سوءاتها الاقتصادية
كتب: عمرو عبد الرحمن واصلت صحيفة "الجارديان" البريطانية اهتمامها بقضية مقتل الشاب السكندري خالد سعيد، حيث حضر مراسلها الجلسة الثانية الخاصة بمحاكمة مخبري الشرطة المتهمين بالتعدي بالضرب وإستعمال القسوة المفضي للموت، مشيرة إلى أن الإسكندرية تستعد لأستقبال موجة جديدة من الاحتجاجات الجماهيرية على خلفية جلسات المحاكمة التي عقدت اليوم، في استمرار لردود الفعل الغاضبة، التي وصلت حد المظاهرات في جميع أنحاء الجمهورية وأحدثت اضطرابات سياسية بين الحكومة ونشطاء المعارضة، وأوضحت الصحيفة أن هناك الكثير من شهود العيان ممن واتهم الشجاعة على مواجهة تهديدات الأجهزة الأمنية وأبلغوا عن التفاصيل الرهيبة لجريمة مقتل "شهيد الطوارئ" على أيدي المخبرين. أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن "جمال – الابن" يعمل في صمت استعدادا للحظة انقضاضه على الحكم، وذلك في إشارة إلى الصمت الذي يحيط جمال مبارك نفسه به، مخفيا أية نية لترشحه للرئاسة حتى الآن، فيما تقوم لجان منبثقة عن لجنة السياسات التي يرأسها بجمع توقيعات شعبية – مدفوعة الأجر – من خلال رشاوى عينية للبسطاء من الجماهير، لرفع مستوى شعبيته الضئيلة للغاية. وأوضحت الصحيفة أن "جمال" يعتمد سياسيا على نفوذ أبيه الذي جعله يتلقى بكبار رؤساء الدول عبر زياراتهما المشتركة إلى الخارج، بينما يعتمد داخليا على مجموعة من رجال الأعمال الذين تزوجوا السلطة عبر نفوذهم القوى على مدى العقد الأخير، وهم الذين يقومون بتمويل حملته الانتخابية، في إشارة إلى أن تزاوج المال والسلطة هو الأمر المميز للطريقة المصرية في الحكم. سخرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية من تعليقات المسئولين المصريين على تقرير رسمي خطير نشرته مؤخرا وكالات الأنباء العالمية، ويشير إلى إحتلال مصر المرتبة العاشرة عربيا، والرابعة بعد المائة على مستوى العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالي. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية غالبا لا تشيد إلا بالتقارير التي تشير إلى الإيجابيات المتعلقة بأدائها الاقتصادي، فيما تتهم مصدروا التقارير التي تتضمن سلبيات بأنهم لا يقدرون جهودها ولا يرون سوى نصف الكوب الفارغ، وهى حجج فارغة في ظل تتابع التقارير المختلفة من داخل مصر وخارجها وكلها تشير بأن الاقتصاد المصري الذي لم يتأثر كثيرا بالأزمة العالمية الأخيرة إلا أنه أيضا لم يحقق أي استفادة من عدم ارتباطه بالأسواق العالمية، وأن التدني المستمر في الأداء الاقتصادي الرسمي هو السمة الغالبة بلا أدنى شك.