وجه أعضاء فى البرلمان البلجيكى رسالة الى الكونجرس الأمريكى، يطالبون فيها بضرورة قيام واشنطن بسحب الأسلحة النووية الأمريكية الموجودة على التراب البلجيكى، وفى هولندا أيضا طالبت المجموعة البرلمانية لحزب العمل المشارك فى الائتلاف الحكومى الحالي، بضرورة قيام الادارة الأمريكية بنفس الخطوة. وقالت وسائل الإعلام البلجيكية أمس، أن هناك رؤوسا نووية أمريكية موجودة فى قاعدة عسكرية جوية فى كلاين بروجل جنوب البلاد، واضافت بان ما بين 10 الى 20 من الرؤوس النووية من طراز بى 61 موجودة فى القاعدة العسكرية، وحسب تقارير أمريكية موثوق بها. مشيرة الى أن الاسلحة النووية لها فترة صلاحية محدودة للاحتفاظ بها، لذا يجرى بين الحين والآخر عملية تطوير وتجديد لتلك الاسلحة، وهذا الأمر يتكلف مبالغ مالية مرتفعة، فى الوقت الذى تراقب فيه لجنة تابعة للكونجرس نفقات الموازنة. وجاءت الرسالة بمبادرة من عدد من النواب البلجيكيين ينتمون لعدد من الأحزاب، ومنها الاشتراكى الفلاماني، والاصلاح الفلاماني، والاشتراكى الوالوني، والخضر، ومن خلال الرسالة شكك هؤلاء النواب، فى ان وجود تلك الأسلحة النووية الأمريكية على الاراضى الأوروبية، يمكن أن يستخدم كورقة ضغط فى اى مفاوضات مع روسيا. ويذكر ان السلطات الأمنية البلجيكية كانت اعتقلت فى منتصف سبتمبر 2001 اى بعد ايام من انفجارات نيويورك، لاعب الكرة التونسى السابق نزار الطرابلسى، وقالت انها عثرت بحوزته على كميات كبيرة من المتفجرات، كان ينوى استخدامها فى عمل تفجيرى يستهدف القاعدة العسكرية فى كلاين بروجل، وقال احد الخبراء العسكريين فى ذلك الوقت ان العملية لو جرت وحققت القاعدة هدفها فى تدمير كلاين بروجل، فان ذلك كان كفيلا بان يمحو نصف بلجيكا من على الخريطة. وفى هولندا طالب حزب العمل، من خلال البرلمانية مارتين فان دام من وزير الخارجية الهولندى ماكسيم فيرهاخن، القيام بمبادرة لسحب الاسلحة النووية الأمريكية الموجودة فى هولندا، وذلك فى قاعدة فولكل شمال البلاد حسب الاعلام الهولندى وان تلك الاسلحة يمكن استخدامها عن طريق طائرات اف 16 المقاتلة، وترى فان دام ان مطالبة هولندا باغلاق المعسكر، الذى يضم أسلحة نووية أمريكية، يمكن ان يكون بمثابة رسالة ايجابية من لاهاى الى أوباما، تؤكد على ان هولندا تساند دعوة الادارة الأمريكيةالجديدة، لضرورة ان يكون هناك عالم بدون اسلحة دمار شامل، وخاصة ان الحكومة الهولندية وعلى لسان وزير الخارجية فيرهاخن، سبق ان رحبت بذلك، وقال فيرهاخن لاعضاء البرلمان الهولندي، انه يبذل جهودا داخل مجلس وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسى "الناتو"، لكى يكون ملف حظر اسلحة الدمار الشامل فى صدارة اجندة العمل الاطلسى. وكنت لاهاى استضافت مؤتمرا دوليا فى يونيو الماضى، وشهد تحذيرا من مغبة حصول القاعدة أو أى منظمات إرهابية أخرى على الأسلحة النووية أو البيلوجية أو غيرهما.