افتتحت مراكز الاقتراع في انتخابات مجلس النواب الافغاني (ووليسي جيرغا) يوم السبت 18 سبتمبر/أيلول في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لتستمر حتى الساعة الرابعة مساء. وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات برلمانية تجري بعد الإطاحة بحكم طالبان قبل 9 سنوات وسط تهديدات حركة طالبان بإفشالها ومهاجمة مراكز الاقتراع والناخبين. ويتنافس 2447 مرشحا في الانتخابات للفوز ب 249 مقعدا في مجلس النواب، ويذكر ان من بين المرشحين 386 امرأة ، علما ان حصة المرأة في مجلس النواب هى 68 مقعدا. وعلى الرغم من ان عدد الناخبين الافغان يبلغ 17.3 مليون شخص من أصل 28 مليون مواطن، غير ان عدد بطاقات الاقتراع المعدة لا يتجاوز 11.3 مليون نسخة، حيث لا تتوقع السلطات مستوى عال للمشاركة. وتجري الانتخابات في ظروف امنية مشددة، ويراقب سيرها ممثلو 40 بلدا اضافة الى مراقبي الاممالمتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي. وستصدر النتائج الاولية في 8 اوكتوبر/تشرين الاول بينما لن يتم الكشف عن النتائج النهائية قبل تاريخ 30 من الشهر نفسه، هذا اذا لم تحصل اية مشاكل. وسيسمح بتقديم الاعتراضات على المخالفات خلال 3 ايام بعد الانتخابات. هذا وميدانيا تعرضت العاصمة كابول الى هجوم صاروخي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، وقالت مصادر امنية افغانية ان احد الصواريخ سقط قرب مبنى السفارة الامريكية ومقر حلف الناتو في كابول. وحسب آخر المعطيات قتل شخصان اثنان نتيجة انفجار في مدينة جلال آباد بولاية نانغرهار شرقي البلاد دوى بعد ساعتين من بدء التصويت، كما أصيب 3 مواطنين بجروح ضمنهم مراقبان اثنان في انفجار آخر بولاية خوست الشرقية . وشهدت ولايات هرات وبداخشان وغزني هجمات مماثلة عشية افتتاح مراكز الاقتراع لم تسفر عن وقوع ضحايا. وقالت وكالة "نوفوستي" للانباء الروسية ان هجوما صاروخيا آخر استهدف احد مراكز الاقتراع في المركز الاداري لولاية ورداك، مما ادى الى سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى. وفي تطور آخر ذكرت تقارير اعلامية في كابول أن مسلحي طالبان قاموا بخطف اكثر من 100 مواطن بينهم مرشحون ومسؤولون في اللجنة الإنتخابية. من جهته حث الرئيس الافغانى حامد كرزاي المواطنين يوم الجمعة على المشاركة في التصويت لانقاذ البلاد، ودعاهم الى عدم الاذعان للضغوط من أي جهة والتصويت لصالح مرشحهم المفضل.