أفاد يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الإثنين 6 سبتمبر/ أيلول بان الوكالة لم تتمكن من احراز تقدم نحو حل المسائل العالقة، التي تتعلق بموقع دير الزور في سوريا وثلاث منشآت اخرى بسبب ما قال انه عدم تعاون سوري منذ اكثر من عامين. ويفيد تقرير جديد للمدير العام وزع على الدول الاعضاء في الوكالة ان سوريا لم تبد التعاون اللازم كي يتمكن المفتشون حل القضايا العالقة المتصلة بطبيعة موقع دير الزور الذي قصفته اسرائيل قبل 3 سنوات بدعوى كونه منشأة نووية. غير ان أمانو اعترف بقيام دمشق بتقديم معلومات اضافية حول الأنشطة النووية في موقع "منصر" بدمشق الخاضع لرقابة مفتشي الوكالة الا ان تقرير المدير العام اشار الى حدوث تغيير في جرد سوريا للمواد النووية المعلنة اخيرا. وحث المدير العام للوكالة سوريا على تنفيذ بروتوكول التفتيش الاضافي الملحق باتفاق الضمانات بهدف تسهيل عمل الوكالة في التحقق من صحة بيانات سوريا بعدم وجود أنشطة نووية لديها ذات طبيعة عسكرية. وتتهم الولاياتالمتحدة سوريا بأنها سعت سرا إلى بناء مفاعل نووي في موقع دير الزور، في الصحراء، بمساعدة كوريا الشمالية قبل أن يقصفه الطيران الإسرائيلي في سبتمبر 2007، وقد سبق أن أكدت الوكالة أن منشآت هذا الموقع لديها خصائص المفاعل النووي. وقد طالبت الوكالة بالسماح لمفتشيها بدخول ثلاثة مواقع أخرى تعتقد أنها مرتبطة بموقع دير الزور دون نجاح حتى الآن. ومن المقرر أن يناقش هذا التقرير عن سوريا، إضافة إلى التقرير المتعلق بإيران خلال الاجتماع الربيعي لأعضاء مجلس حكام الوكالة ال35 المقرر عقده الأسبوع المقبل في فيينا.