د/ نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق أكد د/ نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق علي أنه لا غني للعبد المسلم عن زاده في رمضان و غيره و خاصة إذا كان هذا الزاد هو التقوى الذي من أجلها شرع الصيام؛ و أن الصوم هو الوسيلة الوحيدة التي تؤدي إلي التقوى تصديقاً لقوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون؛ و الصيام يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه و لهم باب لا يدخلون منه غيرهم و هو باب الريان. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها أمام ملتقي الفكر الإسلامي بساحة الإمام الحسين الذي تنظمه وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان و التي كانت بعنوان " التقوى خير زاد لإصلاح العباد و البلاد " و قال مفتي الجمهورية السابق أن الصيام هو العبادة الوحيدة الذي لم يشترك أحد مع الله فيه فلم نجد أحد عبد شخص و تقرب إليه بعبادة الصوم و لم نجد أحد صام لغير الله و هذا سر الحديث علي أن الله اختص الصيام لنفسه فقال " إنه لي و أنا أجزي به " و لكن الكثير من الأشخاص من صلي و سجد و ركع لغير الله و منهم من ذبح و نذر لغير الله و منهم من طاف لغير الله أما الصوم فلم يحدث شيئاً من ذلك. فالصوم اسم يتعلق بالتنزيه الكامل لله مع طبيعة الإنسان و أشار د/ واصل إلي أن الصوم هو الصفة الوحيدة التي تتصف مع جلالة الله سبحانه و تعالي لأن الصوم هو الإمساك عن كل ما يغضب الله سبحانه و تعالي؛ و الصوم عبارة عن سلبية و هي الامتناع عن الأكل و الشرب و هذه المواد هي نفسها الذي خلق منها الإنسان؛ و الإنسان بجبلته يمكن أن يسرق و يقتل من أجل الوصول إلي الطعام و الشراب و لكن عندما يكون الأمر من الله سبحانه و تعالي بالامتناع فإنما هو الانقياد و التسليم إلي ما أمر الله سبحانه و تعالي به لعباده المؤمنين. و أضاف مفتي الجمهورية أن الدين و الدنيا وجهان لعملة واحدة فالإسلام راع أن تكون الدنيا مكونة من أركان الإسلام الخمس و الدنيا مكونة من ستة أركان أولها الدين ثم الحياة بمكوناتها.