أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق أنه يجوز شرعا تقليل أعداد الحجاج فى «منى» وذلك لتقليل التزاحم والحد من الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير بين الحجاج، جاء ذلك على هامش الملقتى الفكر الاسلامى أمس الأول الخميس بساحة الحسين، وكان الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أعلن فى وقت سابق أن دار الإفتاء المصرية تبحث حاليا الرأى الشرعى بشأن ما تلقته من مؤسسة الحج حول إمكانية تقليل أعداد الحجاج الذين يبيتون فى «منى» خلال فترة الحج، وأشار إلى أن الدار ستصدر بحثا شرعيا مدعوما بأقوال الأئمة والمذاهب الأربعة، كما سيتضمن التيسيرات الشرعية التى يمكن الأخذ بها أثناء الحج فى إطار الإجراءات الصحية الوقائية. وأشار الدكتور فريد واصل إلى أن هناك قضايا خاصة وعامة من شأنها أن تفرق الأمة الإسلامية وتشتتها، مثل الانفصال فى العلاقات الزوجية، والتى وصلت فى الفترة الأخيرة إلى 30% بعد أن كانت لا تتجاوز نصف فى المائة، وأرجع الدكتور واصل ذلك الى أن العبادات أصبحت ظاهرية وغير مرتبطة بالتقوى وبعيدة عن الروحانيات. وأن العبادة التى تحقق التقوى هى عبادة الصيام فى قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام»، وأوضح أن الله سبحانه وتعالى خص الصيام له وأنه يجزى به لأن الصيام عمل سلبى لطبيعة الحياة البشرية وهذا العمل السلبى يتوافق مع صفات الله سبحانه وتعالى لأن الله سبحانه وتعالى منزه عن الطعام والشراب وكل الجوانب الأخرى. وعن ذكرى حرب أكتوبر قال واصل أنه يسميها ب«غزوة بدر الصغرى»، لأن النصر كان من عند الله على حد قوله، وعن هزيمة 67 قال: «كنت وقتها فى كلية الضباط الاحتياط»، وأضاف: «لو كان الاسلام والايمان كما كان مثل العاشر من رمضان وطبقنا مبادئ الحرب لدخلنا تل أبيب، لكن للأسف انفصل الدين عن الدنيا ونسينا الله فنسانا». وأوضح أن أغلب المشاكل التى نواجهها الآن من تخلف واحتكار من رءوس الأموال وغيرها من المشاكل كل هذا جاء بسبب فصل الدين عن الدولة.