أفتى الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية بجواز تقليل أعداد الحجاج عند الوقوف ب«منى» أثناء أداء فريضة الحج لمواجهة فيروس «H1N1» المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير». قال واصل فى رده على سؤال، مساء أمس الأول، ضمن فعاليات «ملتقى الفكر الإسلامى» الذى تنظمه وزارة الأوقاف بميدان الإمام الحسين: تقليل وتخفيض أعداد الحجاج عند الوقوف ب«منى» أثناء موسم الحج مباح وجائز شرعاً لمنع انتشار «أنفلونزا الخنازير» والأوبئة، وذلك استناداً إلى القاعدة الشرعية «لا ضرر ولا ضرار». وفى كلمته ضمن فعاليات الملتقى، وصف واصل انتصار العاشر من رمضان بأنه «غزوة بدر الصغرى» قائلاً: إن حرب العاشر من رمضان المجيدة ونصرالله تعالى للمجاهدين ضد الاحتلال فى هذه الحرب هو «غزوة بدر الصغرى» فى العصر الراهن، فلولا «غزوة بدر الكبرى» ما كان انتشار الإسلام ووجوده حتى الآن، ولولا حرب العاشر من رمضان «غزوة بدر الصغرى» لم نكن موجودين الآن. وأضاف واصل: كنت فى حرب العاشر من رمضان «غزوة بدر الصغرى» ضابط احتياط فى الجيش وشعرت بالقيمة الكبرى لهذا الانتصار العظيم، ولو استمر الإيمان فى القلوب مثلما كان فى هذه الحرب المجيدة ولو طبقنا روح هذه الحرب لدخلت قواتنا المسلحة «تل أبيب» ولكن للأسف لم نستمر على هذه الروح الطيبة. واستطرد: لقد هزمنا فى نكسة 1967 بسبب البعد عن الله تعالى ولقد قلت ذلك فى خطبة عقب النكسة مباشرة «لأننا نسينا الله فنسينا فى هذه النكسة» بينما جعلنا الله فى قلوبنا فى حرب العاشر من رمضان فتحقق وعد المولى عز وجل «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». وتناول واصل فى كلمته «قيمة التقوى والتزود بها» وقال: إن شهر رمضان الكريم يعيننا على أن نكون بحق خير أمة أخرجت للناس وهذا لا يتحقق إلا من خلال التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة النبى صلى الله عليه وسلم وتحقق الهدف من صوم شهر رمضان الكريم وهو التقوى لقول المولى عز وجل «لعلكم تتقون». وأضاف: سبب تفرق الأمة الإسلامية وتشتتها فى الوقت الراهن وانفصام العلاقات الزوجية التى وصلت إلى 30٪ بعد أن كانت لا تتعدى 0.5٪ فى السنوات الماضية أن تعبد الكثير من الناس أصبح مجرد معنى شكلى ظاهرى لا روح فيه ولم يعد مرتبطاً بالتقوى.