استعدت وزارة الأوقاف لشهر رمضان بسلسلة طويلة من التعليمات الأمنية للأئمة والمفتشين لإحكام القبضة على المساجد، والتأكُّد من هوية الخطباء، وغلق المساجد عقب الصلوات مباشرةً، وعدم التطرُّق إلى الموضوعات السياسية في الدروس الرمضانية. وكشفت مصادر مطَّلعة بوزارة الأوقاف أن الوزارة استعدت لشهر رمضان بإصدار الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف تعليمات سريَّة إلى مديرياته بالمحافظات المختلفة، بضرورة قيام مفتشي المساجد بمنع صعود أي شخصٍ لمنبر المسجد دون الخطباء المعينين، أو أن يتقدم للإمامة غير المعينين، وتحرير محضر رسمي ضدهم في أقرب قسم شرطة؛ لإثبات الوقعة، ومنع عقد أية مدارسات واجتماعات لأي جهة كانت دون أن تكون بإشراف وإعداد أئمة الأوقاف بالمساجد المختلفة على مستوى الجمهورية. وشدَّد على مفتشي الوزارة بمتابعة المساجد المكلَّفين بها من جانب مديريات الأوقاف وقت صلاة الجمعة؛ للتأكُّد من هوية الخطباء وغلق المساجد عقب الصلوات مباشرةً، والتنبيه على الأئمة والخطباء بعدم التطرُّق إلى الموضوعات السياسية في الدروس الرمضانية، التي سيلقونها بمساجد الجمهورية، مهما كانت الأسباب والتركيز على الموضوعات المتعلقة بالعبادات وآداب الصيام وضوابط أداء الشعائر الرمضانية. كما أصدر د. زقزوق قرارًا بعدم السماح لأي مصلٍّ بالاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان، إلا بعد الحصول على صورة من البطاقة الشخصية للمعتكف؛ لإجراء التحريات الأمنية حوله.