أعلن ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للسودان أن فصائل الجنجويد اختطفت قائد المروحية الروسية التي عادت يوم الثلاثاء 27 يوليو/تموز الى قاعدتها في نيالا السودانية بسلام. وقال مارغيلوف في حديث لقناة "روسيا 24" يوم الأربعاء 28 يوليو/تموز استنادا إلى مصادر في بعثة اليوناميد إن الجنجويد "الذين لم يتلقوا أموالا من الحكومة المركزية منذ فترة طويلة" حاولوا من خلال هذا الاختطاف "إبداء غضبهم بشأن موقف الخرطوم منهم". وقال المسؤول الروسي إن "قائد الطاقم مختطف الآن، وتجري حاليا مشاورات مكثفة جدا مع الجنحويد. ويشارك في هذه المفاوضات ممثلون بارزون من مختلف القبائل والجماعات المتنفذة في دارفور. ويبدو لي أن هذه الأزمة يمكن حلها في المستقبل القريب". وأكد مارغيلوف أن موسكو طالبت الحكومة السودانية بإطلاق سراح المواطن الروسي بأسرع وقت ممكن. وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للسودان أن حادث اختطاف المواطن الروسي من قبل الجنجويد دليل على وجود ظاهرة تمرد بين الفصائل الموالية للحكومة، حيث أن الفصائل التي يجب أن تخضع للخرطوم خرجت عليها وتقوم بإعاقة جهودها الرامية إلى إجراء مفاوضات مع مختلف الجماعات المسلحة والتوصل إلى تسوية سياسية في دارفور. وأكد مارغيلوف في الوقت ذاته أن اختطاف المواطن الروسي لا يعني على الإطلاق عدم قبول سياسة روسيا أو موقفها من التسوية في دارفور. من جانبها أكدت السفارة الروسية في الخرطوم في وقت سابق اختفاء قائد مروحية روسية في السودان. من جانبه قال يوري فيداكاس القائم بالأعمال الروسي في السودان أن الجماعة التي تحتجز قائد المروحية الروسية لا تخضع للحكومة المركزية، وفقا للمعلومات الأولية. وقال فيداكاس إن "السلطات السودانية لا تستطيع وصف الجماعة التي تحتجزه بأنها حكومية". من جهة أخرى أعلن مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استنادا إلى بعثة اليوناميد أن أعضاء طاقم المروحية وركابها تعرضوا للضرب في مكان هبوط المروحية وذلك قبل نقلهم إلى إحدى وحدات الجيش السوداني، مشيرا إلى أن قائد المروحية ما زال يعتبر مفقودا.