صرح رئيس لجنة العلاقات الدولية فى مجلس الشورى الروسى (الدوما) ميخائيل مارغيلوف ومندوب الرئيس الروسى بشأن دارفور، بأن تلك الزيارة تعد تمهيدا لزيارة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف فى شهر يونيو القادم لمصر. كان المبعوث الروسى قد التقى الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى وعمر سليمان مدير المخابرات المصرية وعمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال إنه فى الإطار التمهيد لزيارة الرئيس الروسى سيقوم وزير الخارجية المصرى بزيارة موسكو شهر مايو القادم. قال مارغيلوف ردا على سؤال اليوم السابع حول التنسيق بين المبعوث الروسى والمبعوث الأمريكى الجديد للسودان، إنه سيقوم بالاتصال بالمبعوث الأمريكى فور عودته وإنه بالفعل هناك تنسيقا جيدا بين روسيا وأمريكا وبريطانيا والصين فى القضايا السودانية، مؤكدا أن اختيار المبعوث الأمريكى كان صعبا للإدارة الأمريكيةالجديدة. وأيضا فى رده على سؤال اليوم السابع حول المصالح الاقتصادية لروسيا والصين والغرب حول البترول فى السودان، أوضح مارغيلوف أن روسيا لا تملك حجم استثمارات ضخم مثل الصين فى السودان، كما أضاف أن روسيا لا تمتلك أهدافا استعمارية للسودان، وأنها تلعب دور الوسيط النزيه فى مناقشة قضايا السودان. صرح المبعوث الروسى للسودان بأن الحرب ضد العراق كانت تصرفا ضد إسرائيل تقوم به الولاياتالمتحدة، وأنه الآن أصبح لا وجود لتوازن القوى، فصدام الذى كانت الإدارة الأمريكية ترى أنه شخص سيئ كان موازنا للقوة الإيرانية، حيث الآن نرى إيران كدولة تريد أن تلعب دورا هاما فى المجال السياسى والعسكرى. عن رد الفعل الروسى عن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس السودانى عمر البشير، قال مارغيلوف إن القرار جاء فى وقت غير مناسب، وإنه كان هناك خيار صعب بين العدالة والسلام، وشدد على أن روسيا كعضو دائم فى مجلس الأمن تريد أن تلعب دورا إيجابيا لحل قضية دارفور، وأنها ستواصل علاقاتها مع الرئيس السودانى الشرعى، وقال ردا على سؤال حول العملية العسكرية التى قامت بها إسرائيل فى السودان، إن روسيا تستنكر أى عمليات عسكرية تمارسها أى دولة بدون قرار مجلس الأمن وأنهم لم يكونوا على علم بها. أكد مارغيلوف أن روسيا أبلغت الحكومة السودانية بأن طرد منظمات المدنية العاملة خطوة غير منطقية ولا يجوز القيام بها، وأكد أن الحكومة الروسية على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة للشعب السودانى، وأوضح أن روسيا ليست ضد وجود اتصالات بينها وبين المتمردين وكعضو فى مجلس الأمن، فإن روسيا تتحمل جزءا من المسئولية لحل الأزمة، ولذلك قابل أركو مناوى زعيم حركة تحرير السودان فى فبراير الماضى. قال مارغيلوف إن الوقت مبكر جدا لتحديد ما إذا كانت ستستخدم حق الفيتو تجاه قرارات تخص السودان بمجلس الأمن، خاصة وأنه عند تولى روسيا لرئاسة المجلس فى مايو سيكون مهيأ لمناقشة القضية، ولكن من الممكن فى شهر يونيو أو يوليو.