وسط تواجد أمني مكثف علي جميع محافظة شمال سيناء وبصفة خاصة تواجد العشرات من المدرعات علي الطريق الأوسط عقد مواطني سيناء من أبناء قبيلة الترابين مؤتمرا صحفيا حضره عدد من وجهاء القبيلة من مختلف محافظات مصر تضامنا معهم للرد علي تصريحات محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافي التي أطلقها في احد الصحف ووصف أبناء سيناء بالعمالة والخيانة لإسرائيل. ومن ناحية أخري منعت أجهزة الأمن وصول بعض الصحفيين والإعلاميين التابعين لعدد من القنوات الفضائية من دخول سيناء حيث تم ايستيقافهمم علي كوبري السلام المؤدي إلي محافظة شمال سيناء فوق قناة السويس. عقد المؤتمر في احد قري وسط سيناء بحضور سالم أبو لأفي المتحدث باسم قبيلة الترابين وموسي الدلح منسق شؤون البدو بمصنع اسمنت سيناء وفي نفس الوقت المطلوبان امنيا لجهات الأمن وبعض من وجهاء القبيلة من القاهرة وبعض المحافظات. تحدث الدلح في البداية قائلا أبناء سيناء جميعا وخاصة أبناء البادية مثلهم مثل أي مواطن مصري يعيش علي ارض مصر ونقابل تصريحات السيد المحافظ بكل هدوء لأننا لانريد تصعيدا أكثر من ذلك ولكن لنا مطالب ومطالبنا ليست مطالب خاصة ولكنها مطالب عامة تخص جميع أبناء سيناء. وأضاف أبناء البادية جزء لا يتجزأ من الجماعة الوطنية وإننا ليس طائفة تعمل علي عدم الاستقرار وفي لمحه منه عن العمل الوطني أشار ان احد مؤسسي حزب الوفد وهو الشيخ حمد الباسل من قبائل بدو سيناء ولو طالعنا التاريخ المصري لوجدنا ان البوابة الشرقية لمصر يحميها رجال سيناء جنبا الي جنب مع رجال الأجهزة الأمنية المختلفة من أول الحدود الي أخر نقطة . وفي تشبيه للإحداث أشار الدلح في حديثة الي خالد سعيد شهيد الشرطة في الإسكندرية الذي لقي مصرعه علي يد مخبرين الشرطة قائلا ان الشباب المصري في جميع محافظات مصر استنفر واستنكر هذا الفعل ووقف مع قضية خالد سعيد بكل عزمه وقوته وكل يوم توجد مظاهرة ووقفات احتجاجية سلمية ومطالب بالتغيير حتي تم تقديم قاتليه للمحاكمة . لماذا لم تتهمهم أجهزة الأمن بالتعامل لصالح دول اخري كما تفعل معنا . ان مطالبنا مثل مطالب هؤلاء الشباب مطالب سلمية عامة يكفلها لنا القانون والدستور ولم تطبق معنا علي ارض الواقع ولكن عندما نطالب بها يتهموننا في شرفنا وأخلاقنا وبل يصل الآمر ان نتهم بالتعامل مع اشد الدول عداء لنا وهي إسرائيل . وتساءل الدلح في حديثه هل أجهزة الأمن توصلت الي فعل المؤامرات لكي ترسل لنا احد الأشخاص ليقتلنا بدس السم في الطعام واشار الي الشاب الذي أرسلته الأجهزة الأمنية وقال له تحدث وقبل ان ينطق الشاب اضاف موسي وفرنا له فرصة عمل كريمة ونعامله باحترام شديد لأنه وقع ضحية مع العلم ان جريمته تستحق ان يقتل لانه خائن ولكن قدرنا ظروفه وسنه الصغير الذي لم يتجاوز ال17 عام . تحدث الشاب قائلا والدي معتقل وانا في سن الرابعة من عمري اي منذ 13 عام في المعتقل وفي بداية الامر كنت اعمل لدي احد المشايخ وعرض علي مبلغ من المال ووعدني بالتوسط لدي اجهزة الامن للافراج عن ابي ولكني رفضت ان أكون خائنا وفوجئت بعد يومين بالقبض علي في احد الاكمنه وتم احتجازي لدي جهاز امني وتم ترهيبي فقبلت حتى أنقذ نفسي وعائلتي التي تتكون من امي واشقائي ولكن تم اكتشافي عند حضوري ال هنا واعترفت علي نفسي ولكن تم قبول هذا الاعتراف بشىء من الرحمة وتم معاملتي معاملة كريمة واكتشفت ان هؤلاء الناس "يقصد في حواره موسي الدلح وسالم ابو لافي ومن معهم " ليسو كما خيلوا لي حتي اقتلهم. عاد موسي الدلح الي حديثه قائلا نحن لانريد الانفصال عن الدولة كما يدعون لان حدودنا معروفه نحن مواطنون مصريون نتمتع بالهوية المصرية ولكن نريد ان تكون هناك اجهزة اخري وجهات سيادية تراقب ما تفعله اجهزة الامن معنا وترصد التجاوزات التي تحدث لنا نعلم ان لا احد فوق القانون وجميعا تحت مظلة قانون ودستور واحد لا نريد التفريق ولكن لنا مطالب سلمية هذا ما نكرره فليس من المعقول ان من يطالب حقوقه التي كفلها له القانون والدستور يتهم بانه يريد انشاء دولة داخل الدولة ما هي مطالبنا. اولا هذا المؤتمر من المفترض ان تحضره وسائل الاعلام المختلفة ولكن احتجزت الأجهزة الأمنية أكثر من 4 اطقم من العاملين بالقنوات الفضائية علي كوبري السلام ومنعتهم من الدخول والوصول الي سيناء لتغطيه احداث المؤتمر وتوصيل صوتنا الي الشارع المصري فمطلبنا الأول هو رفع القيود التي تمارس علي الاعلام الذي يريد ان يوضح ما يحدث هنا علي ارض سيناء. مطلبنا الثاني ليس بالمستحيل ايضا وهو الافراج عن المعتقلين الذين صدرت لصالحهم احكام بالافراج ولكن اجهزة الامن تمانع في الافراج عنهم . ثالثا سقوط جميع الاحكام المدنية والعسكرية الصادرة ضد ابناء سيناء لانها احكام بنيت علي باطل وقضايا ملفقة من الاف حتي الياء والاجهزة الامنية تعلم ذلك. المطلب الرابع نريد تنمية حقيقية علي ارض سيناء حتي نشعر اننا مواطنون من الدرجة الاولي وليس مهملون لاننا نسمع منذ زمن بعيد عن عجلة التنمية في سيناء ووسطها ولم نر شيئا منها. ابتسم موسي الدلح ابتسامة قد تكون ساخرة من الواقع الذي يعيشه ابناء سيناء قائلا هل هذه المطالب مستحيلة هل نتهم اننا اعداء للوطن بسبب مطالبنا هذه . لا تعليق