المتهم وزوجته فى محاكمه تعد من بين أسرع محاكمات القضاء المصرى قررت محكمة جنايات الجيزة فى جلستها المنعقدة امس وهى ثانى جلسات نظر القضيه إحالة أوراق نعمات أحمد مرزوق (خادمة) وزوجها سامح نجيب محمد (طباخ)قاتلى مديره الائتمان ببنك مصر، إلى فضيله المفتى.وحددت المحكمة برئاسة المستشار محمود سامي كامل جلسة 11 يوليو القادم للنطق بحكم الإعدام.كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد وافق على قرار المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بإحالة المتهمين المذكورين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمدى مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة، مع اعتبار الزوجة فاعلا أصليا فى الجريمة لعلمها بموعد جريمة زوجها قبل أسبوع من تنفيذه لها.وسبق لسلطات الأمن وأن ألقت القبض على المتهمين (الخادمة وزوجها) واللذين أدليا باعترافات تفصيلية عن عملية تخطيط وتنفيذ مقتل السيدة هالة فايق بغية سرقتهاوكانت المحكمه فى اول جلسه قد ، محاكمة) المتهمين لجلسة امس لحضور كبير الأطباء الشرعيين والطبيب الشرعى النفسى لمناقشتهما بشأن الحالة النفسية والعصبية للمتهم إبان ارتكابه لجريمته.وشهدت الجلسة قيام المتهم بالاعتراف أمام المحكمة بارتكابه لجريمته مشيرا إلى أنه توجه إلى منزل القتيلة بغية سرقتها فقط، وأنه لم يخطط أو يتعمد قتلهاوأوضح أنه طرق باب الشقة، ففوجىء بأن القتيلة تفتح باب الشقة بنفسها، فدفعها للداخل وعندما حاولت الصراخ وطلب النجدة وضع يده على فمها لتكميمها ومنعها من إصدار الاستغاثة، إلا أنها قامت بقضم يده فعاجلها بضربات نافذة بالسكين التى كان معه حتى خارت قواها وسقطت على الأرضوأقسم المتهم ممسكا بمصحف صغير كان بحوزته أن زوجته لم تكن على علم بأنه كان يخطط لارتكاب هذه الجريمة بحق مخدومتها، مشيرا إلى أن ظروفه المالية المتعثرة ومطاردة الدائنين له كانت الباعث وراء تفكيره فى التخطيط لسرقة مخدومة زوجته، ولعلمه بثرائها لعملها المرموق بالبنك ولعمل زوجها المعار حاليا بدولة قطركما قررت زوجته بأنها لم يكن لديها فكرة بشأن مخطط زوجها لارتكاب الجريمة.واستمعت المحكمة لشهادة ثلاثة من الشهود هم الطباخ الخاص بالقتيلة وحارس العقار الذى كانت تقطنه الضحية، وأحد الدائنين للمتهم حيث أكد رمضان يحيى فرغلى (الطباخ)، وفرج شحاتة (حارس العقار) أن الخادمة (زوجة القاتل) كانت تتردد على بيت القتيلة يوميا للعمل لديها منذ ساعة مبكرة وأنها لم تصطحب زوجها معها قط.فيما أكد نجاح جودة ، أحد الدائنين، أن لديه مستحقات مالية لدى المتهم بسبب شرائه دراجة بخارية، وأن المتهم تأخر فى سدادها الأمر الذى دعاه للذهاب إلى منزله ليطالبه بها، قائلا لزوجته إن على زوجها أن يسدد له بقية مستحقاته المالية وإلا فأنه سيقيم دعوى قضائية لعدم سدادها إيصال أمانة بمبلغ ألفى جنيه.وقال الشاهد نجاح جودة إن المتهم حضر إليه بعدها بفترة 15 يوما وبحوزته 1800 جنيه، واعدا إياه بسداد باقى المبلغ فى أقرب وقت، مشيرا إلى أن الشرطة حضرت بعدها إليه بأيام لتصادر مبلغ المديونية ويتضح أن المبلغ حصيلة سرقة القتيلة.من جانبه، طلب الدفاع عن المتهم استدعاء طبيب أمراض نفسية وعصبية للكشف على المتهم ومعرفة ما إذا كان مسئولا عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة من عدمه، مشيرا إلى أن المتهم ساعة القتل كان أسير لحظة نفسية مليئة بالاضطراب، مؤكدا أن موكله لم ينتو الذهاب للمجنى عليها لقتلها وإنما لسرقتها فقط.