قال خليل جبر السواركة المنسق العام للجنة الشعبية لبدو سيناء بالشيخ زويد أن الأمن هجر كل سكان منطقة وسط سيناء لان الأمن يعتبرها ممر امن للصهاينة وهذا من أفدح الأخطاء لان الأمن القومي المصري لا يستقيم أبدا مع الأمن القومي الصهيوني وعلى النظام أن يتعامل مع البدو كمصريين مثلهم مثل باقي المصريين وعدم النظر إليهم بهذا الشكل الأمني المهين الذي يعتبرهم عملاء وجواسيس جاء ذلك خلال ندوة عقدتها مساء أمس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة محمد عبد القدوس مقرر اللجنة لعرض مطالب بدو سيناء من الدولة وأضاف السواركة أن الأمن هو الذي يعين مشايخ قبائل البدو بدون رضا السكان وفي النفس الوقت حينما يريد أن يتحاور مع أبناء البدو يجلس مع الذين عينهم بنفسه رغما عن انف أهالي سيناء ولذلك فكل الاتفاقات التي تعقد بين الأمن وبين البدو غير مرضيه للبدو لان من يتكلم باسم البدو لا يعبر عنهم أبدا وقال الشيخ عايش السواركة " القاضي العرفي " بشمال سيناء أن البدو جاهدوا ضد المحتل الصهيوني حينما احتل سيناء في 1967 ورفضوا كل الإغراءات التي قدمها لهم العدو لكي يعترفوا بسيادته على ارض سيناء إلا أنهم رفضوا بل وقاتلو الصهاينة وقالوا نحن مصريون عرب ولن نقبل بكم على أرضنا أبدا وبذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس ... وبعد كل هذا نواجه اليوم بتجاهل شديد من الدولة ولا تقدم لنا أي خدمات أو مرافق .. واستهجن " عايش " أن يمر الغاز المصري من سيناء إلى إسرائيل لكي تنتفع به في الوقت الذي يحرم فيه أبناء مصر من هذا الغاز وخاصة أبناء سيناء الذي يوجد منهم الآن ثلاثة ألاف معتقل في السجون . وقال خالد عرفات ممثل حزب الكرامة في شمال سيناء أن سيناء هي الحل التنموي والأمني لمصر ففي سنوات الخمسينات والستينات في عهد " العزة والكرامة " كنا أول من يدافع عن عزة وشرف مصر خلال الحروب التي واجهنا فيها الكيان الصهيوني وكنا نساعد القوات المسلحة ونعطيهم محاصيلنا المزروعة دون اخذ مقابل لان ذلك كان واجب علينا تحدده قوميتنا وانتمائنا الوطني الصميم لبلدنا مصر العربية .. واليوم ترد لنا الدولة الجميل !! وتعتقلنا وترهبنا وتعاملنا بمنتهى " العنجهية " في الوقت الذي تتعامل فيه مع الصهاينة بمنتهى الود والأخوة وكأننا نحن عدو مصر التاريخي وليس الصهاينة فالدولة تعطيهم الأراضي والغاز وتؤمن لهم حدودهم وتحميهم .