أفادت مصادر من ميناء العريش اليوم الثلاثاء بأنه تم استكمال الاستعدادات في الميناء لاستقبال سفينة "الأمل" الليبية القادمة من اليونان ، وذلك في حالة اتخاذ ربان السفينة القرار بالتوجه إلى الميناء. وذكرت المصادر أن تعليمات رسمية صدرت لميناء العريش بالاستعداد التام لاستقبال سفينة المساعدات الليبية المتجهة إلى غزة ، في حالة طلب ربانها ذلك ، على أن يتم تفريغ حمولتها في الميناء ، الذي يبعد عن غزة ومعبر رفح البري ما يقرب من 40 كيلومترا ، ثم نقلها برا إلى معبر رفح. وكان صاحب سفينة "الأمل" ، وهو رجل الأعمال اليوناني ألكيسي انجيولوبولوس ، قد أكد في وقت سابق أن سفينة المساعدات في طريقها إلى قطاع غزة ، ومن المقرر أن تصل إلى هدفها صباح غد الأربعاء. وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ، نشرته اليوم الثلاثاء ، جدد انجيولوبولوس رفضه القاطع لاقتراح إبحار السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي ، وقال :"إن كان هذا هو الخيار الوحيد المطروح من قبل السلطات الإسرائيلية ، فسوف نختار الإبحار إلى ميناء العريش المصري ونقل المساعدات بريا إلى غزة". وأضاف انجيولوبولوس :"أقول للسلطات الإسرائيلية إن السفينة تحمل مساعدات إنسانية هي عبارة عن مواد غذائية (دقيق وأرز وحليب أطفال وزيوت وأدوية) ولا توجد هناك أي أسلحة أو ممنوعات كما تدعي السلطات الإسرائيلية.. وإذا أرادت البحرية الإسرائيلية فعليها الصعود على ظهر السفينة وتفتيش هذه المواد حتى يتأكد الإسرائيليون بأنفسهم أننا نحمل فقط مواد غذائية ويتركونا نفرغ الشحنة في ميناء غزة". وكشف عن أنه سوف يتم الاتصال بالبحرية الإسرائيلية للحصول على تصريح للدخول إلى غزة من دون أي عمليات "عدائية أو استفزازية" ، ومن ثم التوجه إلى غزة ، "وإن لم يحدث ذلك فسوف يرفض أي اقتراح إسرائيلي بالتوجه إلى ميناء إسرائيلي ، وفي هذه الحالة سوف يتم اختيار ميناء العريش المصري". وكانت سفينة "الأمل" (أمالثيا) ، قد أبحرت مساء السبت الماضي في اتجاه قطاع غزة المحاصر وعلى متنها مساعدات إنسانية من "مؤسسة القذافي للتنمية" ، التي يشرف عليها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وتقل السفينة 12 بحارا من جنسيات مختلفة ، ما بين سورية وكوبية وهايتية وهندية ، بالإضافة إلى 9 نشطاء ، هم ستة ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري.