أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أمس إن مصر ستبحث إصدار تراخيص جديدة لإنتاج الأسمنت إذا تواصل نمو الطلب بما يتجاوز التوقعات غير أنها لا تعتزم مراجعة تراخيص إنتاج الحديد. وكانت وزارة التجارة أعلنت الشهر الماضى أن مصر استوردت 512 ألف طن من الأسمنت فى الفترة من يناير حتى الخامس من أغسطس، ويتوقع أن يرتفع الرقم إلى مثليه تقريباً ليصل إلى مليون طن بنهاية أغسطس. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت مصر ستطرح تراخيص جديدة لإنتاج الأسمنت، قال "رشيد": ربما نفعل.. لأن عدد التراخيص التى صدرت العام الماضى استند إلى توقعات محددة للنمو لدينا.. من الواضح بشدة من عام 2009 أننا بصدد تجاوز مستوى النمو. وفى مقابلة لرشيد مع وكالة "رويترز" أشار إلى أن التوقعات لنمو الطلب على الأسمنت بالنسبة لعام 2009 تبلغ عشرة فى المائة، غير أن الطلب ينمو حالياً بنسبة 25 إلى 30 فى المائة فى 2009. وتابع يقول: إنه إذا استمر النمو بنسبة أعلى من عشرة فى المائة فسيتعين علينا بالتأكيد إصدار تراخيص جديدة فى العام القادم. ودفع نمو الطلب المحلى على الأسمنت الوزارة إلى تمديد حظر على تصديره، بعد فرضه أول مرة فى أبريل، حتى أكتوبر2010. ومازال الطلب على المساكن مزدهراً فى مصر رغم تجميد مشروعات بمئات المليارات من الدولارات فى مناطق أخرى بالشرق الأوسط منذ قيدت الأزمة المالية الاستثمار العقاري. وبخصوص الحديد قال "رشيد": إنه لا خطط لدى مصر لمراجعة مستوى التراخيص رغم زيادة الواردات لاسيما من تركيا. وقال: لا توجد لدينا حتى الآن مشكلة بشأن طاقة الإنتاج.. لذلك لا أعتقد فى الوقت الحالى أن هناك أى حاجة لمراجعة مستوى التراخيص.