تتحول مدينة بطرسبورغ الى عاصمة للاقتصاد العالمي لمدة 3 ايام حيث تستضيف الدورة ال14 لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي يعقد في هذا العام في وضع اقتصادي عالمي اكثر تفاؤلا لظهور بوادر انتعاش طفيف . وتوقع اركادي دفوركوفيتش مساعد الرئيس الروسي أن تشهد أعمال المنتدى التي تنطلق يوم الخميس 17 يونيو/حزيران التوقيع على اكثر من 10 عقود مع شركات أجنبية كبرى. وسيشارك في المنتدى عدد من مدراء الشركات العالمية ورؤساء الحكومات. كما سيصل الى بطرسبورغ هذه الأيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيلتقي يوم 19 يونيو/حزيران نظيره الروسي دميتري مدفيديف، والرئيس المقدوني غيورغي إيفانوف وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأضاف دفوركوفيتش أن ساركوزي سيعلن خلال أعمال المنتدى عن أسماء الشركات الفرنسية التي تخطط للمشاركة في تنفيذ مشروع انشاء المركز العلمي الفني لأستحداث التكنولوجيات الجديدة في مدينة سكولكوفو الروسية. وقد اكتسب منبر منتدى بطرسبورغ الاقتصادي على مدار الأربعة عشر عاما الماضية سمة العالمية بجدارة إذ يستغله القادة السياسيون ورجال الاعمال الروس من اجل صياغة حلول للقضايا الاقتصادية الاكثر الحاحا واقامة حوار بناء مع نظرائهم وشركائهم الاجانب حول مواضيع تتعلق بالاقتصاد الروسي والاقتصادات المجاورة بل وتتجاوزه إلى دائرة اهتمام الاقتصاد العالمي كله. وتتنوع لائحة مهام المنتدى هذه المرة من مواضيع الابتكارات الاقتصادية ورفع فعالية العمل الى تحديث قطاع الطاقة وتنظيم قطاع المصارف في فترة ما بعد الازمة. اما برنامج منتدى 2010 فسيتمحور حول جلسات حوار ثنائية بين روسيا وكل من الاتحاد الاوروبي ورابطة الدول المستقلة والهند والولايات المتحدة. وسيركز المشاركون فيه على مسائل ازالة الحواجز التجارية ومكافحة التمييز تجاه مصالح المستثمرين الاجانب وتنويع سبل امدادات موارد الطاقة وغيرها