فى اسلوب اقرب للتوسل طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطات الإسرائيلية بتخفيف الحصار عن قطاع غزة ولو بشكل مؤقت لتهدئة الرأي العام العالمي ، والحد من القيود المكثفة التى تضعها الحكومة الإسرائيلية على المعونات الإنسانية المتجهة إلى القطاع . جاء ذلك بعد الزيارة التى قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى واشنطن والتى أطلعه خلالها على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية ، خاصة بعد سقوط قتلى مدنيين من نشطاء قافلة الحرية التى كانت متجهة إلى القطاع على أيدى قوات الكوماندوز الإسرائيلى فى المياه الدولية.
كان الرئيس الأمريكى قد أكد للرئيس الفلسطينى استحالة استمرار ذلك الوضع فى قطاع غزة ، ووعده بالسعى لوجود حل لما يحدث ، كما وعد بتقديم دعم مادى للفلسطينيين يقدر ب 400 مليون دولار للضفة الغربية وقطاع غزة لكن بشرط ألا يتم تسليم شيئاً من المال لحكومة حماس التى تعدها واشنطن على قوائم الإرهاب لديها.
لكن أوباما ظهر فى تصريحاته عقب اللقاء بأبو مازن الشخص الحذر فلم يبد أية إدانة للجانب الإسرائيلى بعد الهجوم على قافلة فك الحصار رغم الإدانة الدولية الواسعة التى تعرضت لها إسرائيل ، كما أنه لم يقدم وعداً صريحا لأبو مازن برفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ ما يقرب من الثلاثة أعوام ، إلا أنه أبدى عدم رضاه عن الوضع الراهن بين الطرفين .. وطالب الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي بضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات.