قرر الدكتور محمد البرادعي مقاطعة الاجتماع الذي من المقرر أن تعقده اليوم الأمانة العامة ل"الجمعية الوطنية للتغيير" في إشارة إلى عمق الخلافات بين أعضاء الجمعية ورئيسها، وفشل الجهود التي مورست خلال الفترة الماضية من أجل احتواء الخلافات بين الطرفين. وهى الخلافات التى برزت على السطح بعد توجيه عدد من قيادات الجمعية انتقادات علنية للبرادعي بسبب رحلاته المتكررة إلى الخارج.
كان محللون ربطوا بين تصاعد الخلافات بين البرادعي وأعضاء الجمعية بسعيه لفتح قنوات اتصال مع قوى ذات وجود داخل الشارع السياسي، مثل "الإخوان المسلمين" واليساريين والليبراليين، لاسيما وأن مقربين منه نقلوا عنه عدم ارتياحه لعديد من الشخصيات داخل الجمعية من جهة تعاطيهم مع أجندته السياسية. وربط المحللون اشتعال الخلافات بين البرادعي وأعضاء "الجمعية الوطنية للتغيير" وما دعوها بحالة البطء في تعاطيه مع ملف التغيير، لاسيما وأنه لم يحصل- كما كان يتطلع البعض- إلى ضوء أخضر أمريكي، وهو ما يفسر إصراره على عدم التواجد في مصر بشكل مستمر والسفر بشكل متتال للخارج.