بدأت تداعيات قضية إفلاس رجل الأعمال اللبنانى صلاح عز الدين فى تزايد مثل كرة ثلج، بعد أن أخذت أسماء سياسية واستخباراتية تدور حول ملف القضية الذى ينظره القضاء اللبنانى بعد توقيف عز الدين بتهمة إعلان الإفلاس الاحتيالي. وتقدر حتى الآن لا يمكن تقدير حجم الخسائر، التى هى أموال مودعين لديه، معظمهم من الأوساط الشيعية، وذلك فى ظل تضارب المعلومات حول عدد الدائنين وقيمة أموالهم، أو لجهة الحديث عن سياسيين نافذين فقدوا مدخراتهم فى استثماراته خصوصا من قيادات حزب الله، باعتبار أن رجل الأعمال مقرب جدا من الحزب. وترددت أنباء عن خسائر فادحة لقيادات حزب الله ومن بين الأسماء التى وردت النائب محمد رعد رئيس كتلة حزب الله النيابية، وأيضا عضو الكتلة أمين شري، ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق فى الحزب وفيق صفا، وقيل ان الثلاثة من بين ضحايا عز الدين. كما قدم النائب فى كتلة حزب الله حسين الحاج حسن دعوى جزائية ضد عز الدين بإعطائه شيكا مصرفيا بلا رصيد بقيمة 200 ألف دولار، وهو إجمالى المبلغ الذى كان يستثمره النائب المذكور مع عز الدين. وقالت مصادر أخرى إن عز الدين كن يرأس شبكة حزب الله المالية، وان الحزب خسر فى الواقعة الأخيرة نحو مليار دولار، وان هناك أمل فى أن تتدخل طهران من أجل انقاذ الحزب من هذه الخسارة الفادحة.