تظاهر اليوم عشرات النشطاء أمام نقابة الصحفيين , منددين بالكيان الصهيونى بعد أعتداءه على أسطول الحرية نهاية الشهر الماضى , وأحتجازة لقافلة راشيل كورى اليوم . كانت القوى الوطنية قد دعت مساء اليوم لمظاهرة , للتنديد بالصمت العربى أزاء الأعتداء الغاشم على أسطول الحرية نهاية الشهر الماضى , وأستمرار الكيان الصهينى فى تجاوزاته مع سفن المساعدات خاصة بعد أحتجازه للقافلة الأيرالندية راشيل كورى صباح اليوم . وهتف النشطاء منددين بالصمت العربى , متهمين الحكام العرب بالتواطىء مع أسرائيل , مؤكدين على ان الجانب المصرى شريك فى الحصار . يقول كمال خليل النشط السياسى " ان ما يتحدث به النظام المصرى بأنه قام بفتح دائم لمعبر رفح غير صحيح حيث يقف الأن قافلتين الأولى من نقابة الأطباء والثانية من نقابة الصيادلة وحتى الأن لم يتم دخولهم , مضيفا بأن المعبر لا يفتح الا من الساعة الحادية عشر صباحا الى الرابعة عصر وهو مغاير لما تحدث به النظام المصرى . من جانبه طالب عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية بفتح دائم للمعبر طوال ال24 ساعة لدخول المساعدات الطبية والأغذية ومواد البناء والتسليح , وأضاف قنديل ان قضية فلسطين لا تنفصل عن قضية التغير فى مصر حيث أن النظام المصرى هو الشريك الأساسى لأسرائيل , ويحاصر أهالى قطاع غزه مجاملة للجانب الصهيونى . ويكمل قنديل اننا محور التغير فى القضية الفلسطينية يرتبط بالأنهاء السلمى لنظام مبارك والقضاء على حكم العائلة , وبدء زمن يكون فيه حكم الشعب هو القائم . وعلى الجانب الأخر قال الجيش الاسرائيلي فى تصريحات تناقلتها وكالات الانباء اليوم السبت إن قوات خاصة اسرائيلية سيطرت على سفينة المساعادات الأيرلندية "راشيل كوري" بعد أن كانت أنباء سابقة أفادت أن البحرية الاسرائيلية اعترضت السفينة على بعد 30 ميلا قبالة سواحل غزة مهددا في ساعات الصباح الأولى بالصعود على متن السفينة إن هي استمرت في تجاهل دعوات للتوجه إلى ميناء أسدود الاسرائيلي ومضت في اتجاه قطاع غزة. وفي رد على سؤال عما إذا كان الصعود إلى ظهر السفينة خيارا مطروحا، كانت الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي أفيتال ليبوفيتز قالت "إذا دعت الضرورة، واذا لم تغير السفينة مسارها لن يكون أمامنا خيار أخر". وقال الجيش الاسرائيلي أن السفينة "راشيل كوري" رفضت ثلاثة طلبات بالتوجه إلى أسدود، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمال قطاع غزة وتفريغ حمولتها هناك لنقلها الى القطاع بعد فحصها، على حد قول الجيش. وقال صوفي يوسف من منظمي رحلة السفينة "راشيل كوري" ومدير مكتب رئيس الوزراء الماليزي سابقا إن منظمي الرحلة يقومون بتنسيق المساعي مع وزارة الخارجية الماليزية وذلك بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وماليزيا وأضافت أن الاتصال يجري عن طريق طرف ثالث وذلك من أجل ضمان سلامة النشطاء على ظهر السفينة في حالة اعتقالهم من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، واوضح انه يوجد على متن السفينة ستة مواطنين ماليزيين وخمسة إيرلنديين، وجميعهم غير مسلحين. وذكر أحد النشطاء على ظهر السفينة أن زوارق تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي تتابعها، إلا أن الجنود لم يصعدوا على ظهرها، وقال الناشط الماليزي، شانج بول أكمار إن النشطاء لا ينوون مقاومة الجنود. من جانبه أكد الدكتور إياد السراج مؤسس الحملة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة ،أنه يتم الإعداد حاليا لقافلة مساعدات كبيرة على غرار(أسطول الحرية ).وقال السراج في تصريحات خاصة لراديو(سوا)الأمريكي اليوم:(السبت) : إنه يجري الإعداد لأكثر من قافلة خلال الأسابيع القادمة ، مضيفا بان القافلة تتألف من خمسة عشرة سفينة ،وتحمل على متنها أكثر من ألف شخصية.ونفى السراج الاتهامات التي توجهها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتلك القوافل بأنها قد تقوم بتهريب الأسلحة لصالح حركة حماس ، مؤكدا أن ما تقوله إسرائيل عبارة عن أقوال مرسلة، وحجج واهية غير مقبولة على الإطلاق.وأوضح السراج أن كافة قوافل الإغاثة تحمل مواد طبية وغذائية وأولية يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعلى صعيد أخر علمت مصر الجديدة ان نقابة المحاميين تستعد لتسير قافلة مساعدات الجمعة الموافق 11 يونيه لتقديم المساعدات لأهالى قطاع غزة .