شيعت تركيا الخميس جثث نشطائها الذين استشهدوا في الهجوم الصهيوني الذي تعرض له "أسطول الحرية" الاثنين الماضي، واحتشد عشرات الآلاف من الأتراك بمسجد الفاتح في اسطنبول للصلاة على أرواح الضحايا، مرددين هتافات معادية لإسرائيل.وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في باحة مسجد الفاتح "اللعنة على إسرائيل"، كما هتف آخرون: "كلنا جنود حماس" في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة .من جهته قال الرئيس التركي عبد الله جول في خطاب للأمة التركية: "إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها أبداً". وأضاف جول في مؤتمر صحفي: "تركيا لن تنسى هذا الهجوم على سفنها وعلى مواطنيها في المياه الدولية، لقد ارتكبت إسرائيل واحدًا من أكبر الأخطاء في تاريخها. وسترى مع الوقت كيف أنها ارتكبت خطأً هائلاً".وكانت المؤسسة التركية لحقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية, المنظمة الرئيسية لقافلة أسطول الحرية, قد أعلنت أسماء القتلى والمفقودين الأتراك ممن كانوا على متن سفينة مرمرة التركية التي تعرضت للهجوم، مؤكدة أن القتلى كانوا رجالاً, ثمانية منهم أتراك والتاسع أميركي من أصل تركي, كما أن هناك ثلاثة مفقودين، وهم: أيدين آتاج، وجلبي بوزان، وعثمان كورت ، وفق ما نقلته أنباء الأناضول التركية الرسمية. أما الشهداء فهم :1-جنغز آكيوز (41 عامًا) من الأسكندرون جنوب تركيا .2-علي حيدر بنغي (39 عامًا) من ديار بكر جنوب شرق تركيا .3-إبراهيم بلغن (61 عامًا) مهندس كهرباء من مدينة سيرت جنوب شرق تركيا .4-فرقان دوغان (19 عامًا) أميركي من أصل تركي، وقد أظهر تقرير للطب الشرعي أنه قتل بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة بأربع طلقات في رأسه وخامسة في صدره, حسب وكالة الأناضول .5-جودت كلجلار (38 عامًا) وهو صحفي مولود في مدينة قيصري وسط تركيا .6-جنغز سنغر (47 عامًا) من مدينة إزمير، وهي ميناء على بحر إيجا .7-جتين تبجو أوغلو (54 عامًا) بطل سابق لأوروبا في التايكوندو, عمل لاحقًا كمدرب الفريق الوطني لبلاده وكان يسكن بمدينة آدانا بجنوب تركيا .8- نجدت يلدرن (32 عامًا) الذي يعمل في المؤسسة التي نظمت الأسطول .9-فهري يلز (43 عامًا) رجل إطفاء وأب لأربعة أطفال منحدر من المدينةالجنوبية أديامان, ونقلت وكالة الأناضول عن أخيه حبيب قوله : "إن فهري كان دائمًا يود أن يموت وهو يقاتل إسرائيل ليقتل شهيدًا".