دعا الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إلى إعادة صياغة سياسية جديدة تجاه دول حوض نهر النيل تتسم بالواقعية. وقال هلال فى كلمته فى ختام أعمال الندوة التى نظمها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط حول قضية مياه النيل"إن نهر النيل هو ملكية مشتركة لكل دول الحوض ، وأن لكل هذه الدول حقوقا ومطالب ، ويجب أن يعترف بها الجميع". وأضاف "يجب أن يكون لكل دولة نصيب عادل مع عدم التخلى عن حقوق مصر ، وأنه من خلال التعاون المشترك يمكن أن نحسن استخدام مياه النيل لصالح وفائدة الجميع". وتابع "إن التعامل مع دول حوض النيل يجب أن يبدأ بما يوحد ولا يفرق وتعظيم القواسم المشتركة" ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالدائرة الأفريقية باعتبار أن مصر دولة أفريقية لها مصالح مشتركة وإستراتيجية مع قارتها. وأعرب هلال عن أمله فى أن يكون الاهتمام بدول حوض نهر النيل ليس موسميا ، مطالبا فى هذا الصدد بضرورة تنمية التعاون والتواصل الشعبى وغير الرسمى على جميع المستويات ومن خلال تنظيم أسابيع فنية مشتركة. ومن جانبه ، أعرب السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية عن اعتقاده بأهمية تنمية العلاقات مع دول حوض نهر النيل وإعادة صياغة للسياسات المصرية. وبدوره ، قال ممدوح سالم الخبير فى شئون أفريقيا ونائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط إن هناك إستراتيجية مصرية وأنه يجب البدء فى تنفيذها، داعيا إلى ضرورة إعادة إحياء الدور المصرى فى أفريقيا من جديد وإقامة علاقات على أساس المصالح والمنافع المتبادلة. ومن جهته ، دعا حلمى شعراوى مدير مركز البحوث والدراسات العربية إلى إنشاء منظمة إقليمية لحوض نهر النيل على غرار منظمة الساداك التى تجمع دول جنوب أفريقيا ومنظمة الإيكواس فى غرب أفريقيا. وأكد المهندس نصر عزت رئيس قطاع مياه النيل السابق على أهمية إقامة علاقات جيدة مع دول حوص نهر النيل وتعظيم الشق الاقتصادى والتجارى فيها ، مشددا على أهمية دور الإعلام فى تعميق وتنمية هذه العلاقات وليس تضخيم المشاكل. وتحدث روبين بنجامين بيل ممثل حكومة جنوب السودان فى القاهرة عن علاقات الجنوب مع مصر ، قائلا "إنه حتى فى حالة ما إذا تم انفصال الجنوب فإنه لا مشاكل ولا تأثير على حقوق مصر فى مياه النيل وأننا فى الجنوب لا نحتاج للمياه ، ويجب على كل دول حوض النيل أن تعترف بحقوق بعضها البعض" .