عاد السوق إلى ما كان عليه قبل موجة الهبوط الأخيرة حيث بدأ سهم أوراسكوم تليكوم في تكرار سيناريو الفتح المُبالغ فيه لتضييع الفرصة على المستثمرين للدخول بالتداول في ذات الجلسة ثم يبدأ في التراجع طوال الجلسة .. والمُحصلة النهائية دائماً ما تكون تجمد الأسهم وتخوفها من الارتفاع مع تحمس أوراسكوم تليكوم وصعوده المُبالغ فيه وبفجوة سعرية في كثير من الأحيان في بداية الجلسة...وتراجع الأسهم وظهور موجة بيعية تعصف بها مع تراجع أوراسكوم تليكوم وهبوطه ليفقد كل أو جل ما اكتسبه في بداية الجلسة وتفقد باقي أسهم السوق المزيد من قيمتها. كانت حالة مؤشري السوق الرئيسيين EGX30 وEGX70 وسهم أوراسكوم تليكوم تلخيصاً للوضع المُجمل لحال السوق. فمؤشر الكبار أغلق عند أعلى نقاطه وعلى ارتفاع قدره 31.59 نقطة بعد أن هدد في بداية الجلسة بهبوط واضح وجديد وهو ما ساعد أوراسكوم تليكوم على تنفيذ السيناريو المرسوم له بعناية. أما مؤشر الأسهم المتوسطة وأسهم الأفراد EGX70 فكالعادة هو وأسهمه من دفع فاتورة التلاعب المستمر والمعيب في السوق المصري. حيث هبط 3.33 نقطة وهو ما يُمثل 0.58% من قيمته مكوناً شمعة سلبية (الرجل المشنوق) وهي شمعة تأتي في نهاية الاتجاه الصاعد لتعكسه وتحوله إلى هبوط. وبالطبع الشمعة هنا هي شمعة ناتجة عن ارتباك السوق وليس عن تشبع لمؤشرات EGX70 أو لحاجته لتصحيح أو هبوط. في المقابل تكونت في مؤشر الكبار شمعة مطرقة عاكسة للإتجاه الهابط .. وهي أيضاً خارج السياق حيث أنها تأتي في بداية موجة صاعدة وبالتالي هي أيضاً شمعة ناتجة عن عدم استقرار السوق وأتت لتُعبر عن حالة التلاعب المستمر سواء في هبوط السوق أو ارتفاعه. أيضاً على مستوى قيمة تداول السوق فقد تراجعت مرة أخرى لما دون المليار ليتحقق لجلسة اليوم 795 مليون جنيه فقط وهو ما يُشير إلى ضعف السوق وعدم استقراره. نراقب في الأيام القادمة مدى رغبة من يحكمون السوق في استمرار طرد الأفراد والتنكيل بهم وهو السيناريو الذي تُنبىء به المؤشرات ويؤكده التحرك اليومي للسوق.