مازال مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 في حالة من الكر والفر ومراوغة خط 6750 للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع. ورغم نجاحه في تخطي هذا الخط في آخر جلسات الأسبوع إلا أن السيناريو شبيه بإغلاق الأسبوع الماضي وهو ما قد يؤهل لبداية أسبوع شبيهة ببداية الأسبوع الحالي خاصة وأن تحول جلسة اليوم من هبوط وتراجع إلى ارتفاع مُبالغ فيه مع تجاهل الكثير من أسهم السوق لمقاوماتها أعطى إشارة للرغبة في تكرار سيناريو الأسابيع الماضية من ارتفاع بغرض البيع السريع والتصريف. وما يرفع احتمالية تكرار هذا السيناريو هو استناد تحمس EGX30 لارتفاع الأوراسكومات مع جماعية تحرك أسهم السوق وهو ما يُضعف من تماسك السوق خصوصاً عند جني الأرباح حيث تظهر نفس الجماعية في الهبوط أيضاً. فالسوق يتحرك خلال الشهرين الأخيرين في تسلسل يمنع الأفراد من الاستفادة من أي تحسن تقريباً. حيث أن كل جلسة هابطة يتحمس فيها الأفراد للشراء تعقبها جلسة شديدة التحمس أيضاً يندفع فيها فئة من الأفراد للشراء ولكن لأن السوق يعمل بقاعدة البيع بعد جلستين وليس جلسة واحدة فمن اشترى في الجلسة الهابطة بالأمس لا يستطيع البيع في جلسة التحمس والارتفاع اليوم ... ومن اشترى اليوم على أسعار مرتفعة بالتأكيد لن يستطيع البيع بربح في جلسة الأثنين .. ثم تأتي جلسة الثلاثاء لتشهد ارتفاعاً وتجميعاً في آخرها ثم يظهر الضعف في جلسة الأربعاء وتبدأ جلسة الخميس على انخفاض يتحول لارتفاع بعد مُنتصف الجلسة وبعد الضغط على السوق لدفع الأفراد للبيع وهكذا.... حلقة مُفرغة من الصعود والارتفاع ثم الانخفاض والتراجع على خلفية من تراجع الثقة والتوتر ولا يستفيد من ذلك كله إلا صانعوا الأسهم والمتلاعبين. في جلسة الأحد القادم بإذن الله وإن بدأت الأسهم القيادية في مقدمتها الأوراسكومات على أسعار أعلى من أسعار إغلاقها في جلسة الأحد فاحتمال تكرار السيناريو التصريف والتراجع هو الأقرب للتحقق وجني الأرباح هو التصرف الأمثل أو تحسين متوسط الأسعار بالبيع ثم الشراء على أسعار أقل. أيضاً تحمس EGX30 في الدقائق الأولى من جلسة الأحد وبعدد كبير من النقاط مع اختبار مقاومة المؤشر الحالية حول 6800 يؤكد من احتمالية التراجع. تحليلياً فقد خرج EGX30 من قناته الهابطة قصيرة المدى وتحسنت مؤشراته على خلفية ارتداد اليوم .. إلا أن تحركات الفترة الأخيرة تشهد بأن احترام السوق لمؤشراته ليس في أعلى مستوياته والحاكم الأول هو المُضاربة السريعة والتداول يوم بيوم... أيضاً لابد من التنويه على أنه ورغم ارتفاع EGX40 إلا أن الكثير من أسهم السوق أو مُعظمها مازال يتحرك في نطاق سعري محدود. مقاومة المؤشر القادمة هي 6800 وهي مقاومة قوية نسبياً يليها 6830 وهو ما لا أعتقد بقدرة السوق على تخطيه قبل ظهور جني أرباح واضح .. ولا نستطيع التأكيد على استقرار السوق قبل توقف التحرك الجماعي للأسهم. فكل سهم لابد له من مُخطط واضح للتحرك المُنفرد في صعوده وهبوطه .. أما الجماعية فهي دليل على التخبط وانتهاز الفرص. على مستوى EGX70 فموقفه أكثر حساسية رغم ارتداده اليوم .. حيث أنه قد أغلق قريباً من خط 700 وهو الخط المؤكد للإرتداد الحالي .. أيضاً في جلسة الأحد سيتواجه المؤشر مع خط 715 مرة أخرى وهو مقاومة متوسطة القوة لم ينجح المؤشر في اختراقها هذا الأسبوع. تراجع EGX70 إلى ما دون 700 يؤهله مرة أخرى لاختبار 690 ثم 670. البورصه فى اسبوع: مثلما بدأت البورصة الأسبوع الحالي بدأت الأسبوع الماضي ومثلما أنهت آخر جلساتها اليوم في نهاية الأسبوع الحالي كانت نفس النهاية الأسبوع الماضي. حيث بدأنا الأسبوع على هبوط استمر لجلستين (الأحد والاثنين) مع استمرار التوتر والبيع الكثيف مع أي احمرار أوتراجع لمؤشرات السوق مهما كان ضعيفاً وبسيطاً ... ثم جاء طرح أسهم اكتتاب أوراسكوم تليكوم ليمد يد العون للسوق على خلفية تماسك السهم فوق سعر 5 جنيهات بل واستهدافه لسعر 5.50 في نفس الجلسة .. فكان الصعود بقيادة وبدعم أوراسكوم تليكوم الذي حقق حجم تداول تاريخي (أكثر من 39 مليون سهم في جلسة الثلاثاء) ... ثم جاءت جلسة الأربعاء ليجني نفس السهم (أوراسكوم تليكوم) ثمار تحسنه في الجلسة السابقة ليفتح مُرتفعاً عن إغلاقه في الجلسة السابقة ويستمر في هبوطه حتى نهاية الجلسة حتى حصل السوق على جلسة مؤشراتها خضراء وأسهمها حمراء وأيضاً كان ذلك بقيادة أوراسكوم تليكوم. أيضاً وبقيادة أوراسكوم تليكوم في جلس طرح أسهم اكتتابه استطاع السوق تخطي حاجز المليار جنيه إلا أن السوق سرعان ما تراجع في الجلسة التالية للطرح مُحققاً 914 مليون جنيه و994 مليون جنيه في جلسة نهاية الأسبوع. مُحصلة الأسبوع كانت تحسناً على مستوى مؤشرات السوق حيث ربح مؤشر EGX30 154.84 نقطة وهو ما يُمثل 2.3% من قيمة المؤشر ... وارتفع EGX70 31.67 نقطة وهو ما نسبته 4.7% من قيمة المؤشر. أجواء: يبدو أن مشكلات هذه الشركة وسهمها لم تنته بعد ولن تنته في القريب العاجل ... فبعد أن كان الأسبوع الماضي هو أسبوع الغضب والوقفات الاحتجاجية لضحايا السهم فاجأنا مجلس إدارة الشركة هذا الأسبوع وفي نفس جلسة استحقاق الاكتتاب للسهم بتأجيل اكتتاب السهم ... وهو ما دفع السهم للقفز عالياً أكثر من 50% في جلسة واحدة واستمر في البيع والتنفيذ على سعر واحد تقريباً طوال الجلسة عند 6.02 جنيه .. في حين أنه في الجلسة السابقة –جلسة الاثنين- كان السهم يُباع في السوق من ضحايا السهم على أسعار تحت ال4 جنيه (أقل سعر 3.72). حذرنا من السهم وتوقعنا له تصريفاً وبالفعل لم يخذلنا السهم..حيث فتح في جلسة الأربعاء مُرتفعاً 25% إضافية عند 6.90 ثم بدأ في التصريف والبيع .. وفي جلسة نهاية الأسبوع عاد السهم إلى 6.02 قبل أن يظهر بعض التحسن على السوق ليتحرك السهم مرة أخرى مستهدفاً 6.40 إلا أن كل المُلابسات تؤكد أن التلاعب لم ينته وأننا سنسمع عن شركة أجواء وضحاياها كثيراً في الفترة المُقبلة. نظرة تحليلية: انخفاض وتراجع في بداية الجلسة وتحمس وارتفاع في نهايتها