بعد أن بدأت البورصة الأسبوع الحالي باستكمال هبوط الأسابيع السابقة بل واتجه مؤشر الأسهم القيادية EGX30 نحو قاع جديد لهذا العام عندما هبط إلى حدود 5850...بعد هذا التحرك عاد المؤشر للإرتداد سريعاً وكأنه هبط إلى قاعه هذا في مهمة مُحددة للضغط على المستثمرين نفسياً. كون المؤشر قاعه الجديد في جلسة الأثنين الماضي ثم ارتد أكثر من 2.90% في جلسة الثلاثاء .. وهو الارتفاع الأكبر للمؤشر منذ شهر مايو الماضي...وبذلك يكون المؤشر قد حقق سريعاً مستهدف شكلاً مُكتملاً يُدعى القمة المزدوجة .. وقد بدأ المؤشر في رسمه وانتهى من مستهدفه الهبوطي في فترة قصيرة لا تتجاوز ال40 يوم...هذا على الشارت اليومي .. أما على الشارت الشهري وهو الأهم فمازال المؤشر يميل نحو شكل سلبي .. ورغم أن مستهدفه الهبوطي بعيد إلا أن سوقنا المصري أكد عشرات المرات أنه يذهب دائماً أسوأ مما يتوقع الجميع .. لذلك وجب الانتباه وليس الفزع طالما أن المؤشر مازال فوق 4500. على أية حال مازال الطريق طويلاً حتى يؤكد المؤشر حسن نيته ورغبته الحقيقية في الارتداد .. وحتى يتحقق ذلك لابد من اختراق خط 6190 صعوداً والاستقرار هناك مع تحسن مستمر لقيمة التداول. وبالتأكيد كلما كان الارتفاع هادئاً وبدون تحمس زائد كلما عادت الثقة وتزايد الاطمئنان أما غير ذلك فهو لغير ذلك. على مستوى مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 فقد كان الأفضل تحركاً والأسوأ حظاً لتأثره برفيقه الأكبر...وعلى الرغم من أن مُحصلة تحركه هذا الأسبوع كانت صعوداً إلا أن صعود هزيل نظراً لخطف الأضواء منه كما هي العادة مع صعود EGX30 بتحمس. حيث غلب على الأسبوع الحالي حالة من التعريض لم ينجح فيها المؤشر في اختراق قمته في منتصف الأسبوع عند 540 وأغلق تحت هذا الرقم في جلسة الخميس ليعود مرة أخرى تحت دعمه الذي تحول لمقاومة مرة أخرى عند 538...وبذلك يكون على المؤشر العودة لاختراق 538 ثم 545 على الأقل لتأكيد قوة الارتداد والرغبة في استمراره. ومازال الوضع العام لمؤشرات السوق وأسهمه تميل نحو سيناريو الارتداد السريع والتراجع الأسرع الذي نوهنا له في تقريرنا لجلسة الثلاثاء الماضي...هذا السيناريو يؤكده تراجع الأسهم ووضوح توترها الشديد في جلسة نهاية الأسبوع بل وفي ما سبقها من جلسات على الررغم من ارتفاع مؤشرات السوق..وقد ظهر هذا التوتر في قفزات الأسهم وتأثرها الشديد بأي لمحة تهديد تأتي من مؤشر الكبار وهو ما انعكس على الكثير من الأسهم بضيق الفارق بين سعر فتحها وإغلاقها بل وتحول الكثير منها من حالة الارتفاع الكبير إلى الهبوط في لحظات قليلة. جدير بالذكر أن ارتفاع نهاية الأسبوع قد تحقق على خلفية الارتفاع الشديد الذي حققه مؤشر الداوجونز الأميركي في جلسته بالأمس حيث اخترق حاجز ال10000 مرة أخرى بتحقيقه لأكثر من 274 نقطة. إلا أن توتر الاقتصاد الأميركي وعدم الحسم الواضح لأزمة الديون الأوروبية بعد يضع ارتفاع الأمس في نطاق الارتدادات الغير مؤكدة .. وفي حالة عدم استقرار الداوجونز فوق خط 10000 لأسبوع كامل على الأقل سننتظر منه معاودة الهبوط واستهداف 9700 على الأقل مرة أخرى.