عادت البورصة المصرية اليوم إلى التحسن بعد أن نجح مؤشر الكبار EGX30 في اقتناص 63 نقطة ... ورغم تراجع المؤشر عن أعلى نقاطه أثناء الجلسة عند 6366 ليُغلق عند 6348 إلا أن التحسن في حد ذاته أمر جيد إذا ما تم البناء عليه ولم يتم استغلاله للهروب والخروج من السوق لما ظهر عليه من علامات التوتر خلال الأسابيع الماضية وللأسف الشديد كل المؤشرات تؤكد ميل السوق نحو السيناريو السلبي وهو صعود قصير يعقبه استمرار لحالة التراجع والهبوط ولكن من السابق لأوانه التأكيد على هذا الأمر والأفضل الانتظار حتى نستكمل الأسبوع الحالى والتالي أيضاً ومراقبة قيمة تداول السوق بشكل دقيق .. فالسيولة كثيراً ما تُحدد اتجاه السوق مع التأكيد أن كسر خط 6420 إشارة إيجابية لرغبة السوق في التحسن واختراق خط 6500 والاستقرار فوقه يؤهل السوق لموجة ارتدادية جديدة بإذن الله .. أما عكس ذلك فسنستهدف 6200 مرة أخرى مع استمرار حالة التعريض المائل إلى الهبوط. على مستوى مؤشر الأسهم المتوسطة فقد ارتفع ارتفاعاً متواضعاً لم يتجاوز الأربعة نقاط ... ونظراً للمقدار الكبير الذي فقده هذا المؤشر فمازال الطريق أمامه طويلاً وأصعب من مؤشر الكبار نظراً لحساسيته وسرعة تأثره سلباً سواء في حالة ارتداد EGX30 أو انتكاسه أو ظهور أي خبر أو إشاعة على سهم من أسهم السوق الكبرى..فإن كانت إشاعة أو خبر سلبي اندفعت السيولة نحو هذا السهم وقطاعه وأسهم EGX30 مقابل البيع الكثيف في EGX70 .... وبالطبع في حالة الأخبار السلبية يعم الهبوط على الجميع. مازال المؤشر في حاجة لاختراق خط 550 صعوداً ليُظهر حسن النية والرغبة في الارتداد بعدها سيتواجه مع العديد من المقاومات المتتالية التي سنتحدث عنها في حينها عند التأكد من اتجاه السوق. كانت قيمة تداول جلسة اليوم 760 مليون جنيه .. ورغم تحسن هذه القيمة مقارنة بالجلسات الأخيرة إلا أن القيمة مازالت ضعيفة ولا نعتد بأي ارتداد قام على قيمة تداول أقل من المليار جنيه خاصة بعد إضافة أسهم جديدة للسوق مثل جهينة والعربية للاستثمارات وهو ما يجعل من شرط تجاوز خط المليار شرطاً جوهرياً للحكم على أي ارتداد في السوق.