بعد عدة جلسات هابطة نجحت مؤشرات السوق في اقتناص بعض التحسن بصعوبة بعد صراع واضح بين البائع والمشتري. حيث ارتفع مؤشر الأسهم القيادية EGX30 35 نقطة وهو ما نسبته 0.56% واستطاع المؤشر أن يُغلق عند 6348 نقطة مؤكداً تمركزه فوق 6200. أما على مستوى EGX70 فقد ارتفع المؤشر 0.04 نقطة فقط وهو ما نسبته 0.01% ليُغلق عند 546.12 ... وهي نسبة هزيلة جداً لا تؤكد حسم الصراع بين قوى البيع والشراء .. وبالتأكيد لا تعود بالمؤشر فوق خط 550 الهام وهو ما يضع المؤشر وأسهمه تحت المنطقة الحرجة حتى تتأكد الرغبة في التحسن الحقيق باختراق خط 550 صعوداً والاستقرار هناك .. وهو الأمر الذي رغم اقترابه من حيث عدد النقاط إلا أنه ليس بالسهولة المُفترضة نظراً لحالة عدم الثقة والتوتر التي عمت السوق وهو ما انعكس على استمرار حالة التراجع التي أصابت مُعظم أسهم السوق ودفعت بالكثير منها لكسر دعوم جديدة. ولكن بشكل عام أظهرت مؤشرات السوق رغبة في التحسن والارتداد وكانت الخطوة الأولى اليوم بالتماسك وتكوين شموع إيجابية تُنبىء عن رغبة في الانعكاس..ولكنها إشارات ضعيفة لابد من التأكيد عليها بارتفاع قوي وتحسن واضح في قيمة تداول السوق مع العلم أن قيمة التداول قد شهدت تحسناً بالفعل اليوم بعد أن ارتفعت إلى 817 مليون جنيه. جاء ارتفاع مؤشر الداوجونز الأميركي بالأمس 123 نقطة ليدعم السوق اليوم ويُحسن من الحالة النفسية للمستثمر ... ولكن بالتأكيد الداوجونز مجرد عامل هامشي .. فدائماً ما تلتزم البورصة المصرية بمُخطط تحركها سواء كان الهبوط الحاد حتى وإن ارتفعت كل البورصات العالمية أو العكس. جدير بالذكر أن تعاملات فئة الأفراد قد اتجهت اليوم نحو البيع في حين توجهت تعاملات المؤسسات والأجانب نحو الشراء بفارق 265 مليون جنيه لمشتريات الأجانب.