قال مسؤولون في دول أمريكا الوسطى إن 73 شخصا قتلوا بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية نتيجة للعاصفة الاستوائية العنيفة التي ضربت البلدان. هذا وقد أكد مسؤولون في جواتيمالا الدولة الأكثر تضررا من العاصفة مقتل 63 شخصا بينما قتل تسعة آخرون في السلفادور كما قتل شخص واحد في هندوراس. وكانت العاصفة الاستوائية أجاثا قد اجتاحت البلدان قادمة من المحيط الهادي يوم السبت وتسبب في هطول أمطار الغزيرة فضلا عن الاضطرابات التي تشهدها جواتيمالا بسبب البركان الثائر هناك. وتشير التقارير إلى أنه من المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا وذلك نظرا لصعوبة وصول فرق الانقاذ إلى المناطق المنكوبة في الوقت الذي تحاول فيه فرق الانقاذ إزالة الانقاض من الطرق للوصول إلى هذه المناطق المعزولة. وقال رئيس جواتيمالا الفارو كولوم إن البلاد شهدت أمطارا غزيرة لم تشهدها منذ 60 عاما حيث وصل ارتفاع المياه بسبب الأمطار إلى متر واحد في بعض المناطق. وأضاف كولوم "كثير من المناطق أصبحت معزولة بسبب الأمطار ولكن من المتوقع أن يتحسن الطقس وسنكون قادرين على نقل المساعدات جوا إلى تلك الأماكن". وأجلت السلطات أكثر من 70 ألف شخص من منازلهم في جواتيمالا كما أعلنت جواتيمالا والسلفادور وهندوراس حالات الطوارئ في محاولة لزيادة المساعدات العاجلة للمتضررين. وعلى الرغم من أن العاصفة ستقل حدتها في غرب جواتيمالا إلا أن عمال الانقاذ حذروا السكان من هطول امطار غزيرة لعدة ايام مقبلة. دمار وتسببت العاصفة "أجاثا" في وقوع انهيار طيني أدى إلى تدمير منطقة بكاملها في مدينة سان انطونيو بالوبا الواقعة على بعد 150 كيلومترات جنوب شرق العاصمة جواتيمالا سيتي. وقال أحد شهود العيان إن "الانهيار الأرضي دمر المنازل والأشجار وكل شيء في طريقه". وفي السلفادور قال الرئيس ماوريثيو فونيس أن الأمطار الغزيرة تسببت في وقوع مالايقل عن 140 من الانهيارات الارضية أدت إلى مقتل تسعة أشخاص. وزادت العاصفة من صعوبة إزالة الحمم بركان بكايا في جنوب جواتيمالا والذي بدأ ثورته يوم الخميس الماضي.