وصل عدد الحضور من الجمعية العمومية في انتخابات رئاسة حزب الوفد إلى أكثر من 1000 عضو من أصل 1592 عضوا سددوا الاشتراكات ويحق لهم التصويت، فيما اتجهت الآراء إلى أن الفوز سيكون حليف الدكتور السيد البدوي، فيما خرجت تماما المرشحة الثالثة إجلال سالم المليجي من حيز المنافسة. وقد أغلقت صناديق الاقتراع فى انتخابات حزب الوفد فى تمام الساعة الخامسة مساء اليوم وسط إقبال كبير من أعضاء الجمعية العمومية للتصويت، واكتملت الجمعية العمومية بعد ظهر اليوم، الجمعة، حيث وصلت أعداد غفيرة من أعضاء الجمعية العمومية من مختلف المحافظات. وفي مشهد لافت تشابكت أيدي كل من محمود أباظة رئيس حزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب لفترة جديدة، ومنافسه السيد البدوي عضو الهيئة العليا، وذلك فور بدء التصويت في انتخابات رئاسة الحزب، وعقب اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، وهتفا "عاش الوفد ضمير الأمة" رافعين صورا لسعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين زعماء الوفد التاريخيين. وأشاد أباظة خلال إلقائه البيان السياسي للحزب عن السنوات الأربع الماضية بأداء الوفد السياسي والبرلماني، مشيراً إلى أنه استطاع إصلاح أحوال جريدة الوفد، وأنشئ لأول مرة في تاريخ الجريدة لجنة نقابية، بالإضافة إلى توسيع عدد اللجان المركزية للحزب إلى أن وصل إلى 150 لجنة، وأوضح أن الهيئة العليا للحزب برئاسته أعدت دراسة جدول لمعهد الدراسات السياسية الوفدي، والذي من المقرر إنشائه قريبا. وقال أباظة: إن هناك العديد من الخطط كان من المقرر أن يتم الانتهاء منها في غضون الأربعة أعوام السابقة إلا أن ظروفا قهرية حالت دون إتمامها. هذا وقد تم تشديد إجراءات الحراسة حول مقر الحزب بالدقي حيث انتشر أفراد الأمن من وزارة الداخلية تحسبا لأي مفاجآت أمنية، فيم تم منع بعض الصحفيين من الدخول نظرا لعدم وصول فاكسات من جرائدهم إلى اللجنة المشرفة، إلا أن الأمور سارت على وتيرة هادئة سوى بعض المناوشات التي حدثت بين أنصار المرشحين وتم احتواؤها فورا.