على الرغم من التحذيرات الشديدة التي أطلقها انتصار نسيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات من ضرورة أن تخلو الدعاية الانتخابية من الشعارات الدينية وكذلك أي تمييز بين المواطنين على أساس الجنس أو العرق أو الدين. وأنه في حالة المخالفة ستأمر اللجنة العليا للانتخابات بإزالة الملصقات فورا واستدعاء المرشحين وستتصدي اللجنة العليا بكل حزم لأي مرشح يرفع الشعارات الدينية أو شعارات تهدد المواطنة" في إشارة للحقوق المتساوية للمسلمين والمسيحيين والرجال والنساء مشيرا الي انه في حال وجود تلك الشعارات فستأمر اللجنة العليا للانتخابات بإزالة الملصقات فورا واستدعاء المرشحين." من جانبه شدد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية على رفضه استخدام الشعارات الدينية كوسيلة للدعاية الانتخابية ، وقال: إن الدستور عندما تحدث عن المواطنة أكد ضرورة إبعاد الدين عن النشاط السياسي والحزبي فجميع المصريين على اختلاف أديانهم يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات في الحياة السياسية والحزبية الأمر الذى ترتب عليه عدم قيام أى حزب على أسس ديني. وأضاف شهاب: بمجرد ظهور هذا النوع من الدعاية في الانتخابات سيتم التعامل معها من خلال مطالبة الجهة الإدارية بإلغائها أو ملاحقتها قضائيا ، مؤكدا أنه لا يجب أن تقوم التنظيمات السياسية على أسس دينية ولا يجوز أن تستخدم الدعاية السياسية الشعارات الدينية. إلا إنه في المقابل كثفت جماعة الإخوان من حملاتها الانتخابية لحشد المرشحين لانتخابات مرشحيها وأصرت الجماعة علي رفع شعارها "الإسلام هو الحل" في حملتها الدعائية رغم اعتراض مرشحي الوطني. وأرجعت الجماعة تمسكها بشعارها إلي حصولها علي أحكام قضائية تنص علي أن الشعار لا يثير الفتنة حيث أكد رئيس كتلة النواب الإخوان في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني أن شعار "الإسلام هو الحل" شعار انتخابي وليس شعارا دينيا وان لديهم حكما من محكمة القضاء الإداري عام 2005 بذلك. وقال الدكتور محمد جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: إن الإخوان سيستخدمون شعار الإسلام هو الحل، وأن محكمة القضاء الإداري أقرت استخدام هذا الشعار لأنه يؤكد هوية الدولة الإسلامية ومن يخالف ذلك فهو يقف في مواجهة النص الدستوري الذي أكد على الهوية الإسلامية للدولة. ووصف حشمت شعار "الإسلام هو الحل" بأنه يعزز المواطنة التي جاء بها الإسلام ووضع على أساسها وثيقة المدينة التي تعتبر أول وثيقة ديمقراطية في العالم. وقال حشمت : إن شعار الإخوان شعار انتخابي قائم على رغبة الإخوان في تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو الشعار الأصيل القائم عليه الإخوان ولو تخلوا عنه سيكونون رضخوا للحزب الوطني، وبذلك سيتنازلون عن بقية مبادئهم الإسلامية.