الحريرى وعون سليمان أعلن رئيس الحكومة اللبنانى المكلف سعد الحريرى والنائب ميشال عون أحد أقطاب الاقلية النيابية، بعد اجتماع عقد بينهما، أمس الاثنين، أن هناك صعوبات لا تزال تعترض تشكيل الحكومة، إلا ان هناك "حوارا جديا" للتوصل إلى حل. وقال الحريرى الذى التقى عون فى القصر الجمهورى فى بعبدا قرب بيروت فى حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان تعليقا على الاجتماع "هذه بداية. توجد صعوبات لكن هناك حوارا جديا لانهاء موضوع التشكيلة" الحكومية. وقال عون الذى أدلى بدوره بتصريح مقتضب بعد اللقاء الذى استغرق ساعة ونصف الساعة إن "الاجتماع نوع من كسر الجليد والصعوبات لا تزال كبيرة"، مشيرا الى ان الحوار سيستمر. وكلف الحريرى تشكيل حكومة جديدة بعد فوز تياره مع مجموعة من الأحزاب والشخصيات فى الانتخابات النيابية فى يونيو. وأعلن نيته تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف. وشهدت الفترة الأخيرة تصعيدا بين عون من جهة وفريق الحريرى من جهة ثانية، بسبب تمسك الأول بالحصول على حقيبتين أساسيتين فى الحكومة المقبلة وبتوزير صهره جبران باسيل. ويرفض الحريرى ذلك بحسب تصريحات القريبين منه، معتبرا أن الأفرقاء يطرحون مطالبهم، لكنه مع رئيس الجمهورية صاحبا العلاقة فى القرار النهائى فى ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية. ورفض عون خلال تبادل الحملات، تلبية دعوة للقاء الحريرى فى منزل هذا الأخير، فعرض الحريرى عقد اللقاء فى مقر الرئاسة، وعمد الجانبان إلى تهدئة الحملات الإعلامية، ما أتاح حصول الاجتماع برعاية سليمان.