تحت رعاية اللواء عادل لبيب اختتمت بنقابة أطباء الإسكندرية المؤتمر السنوي الذى تقيمه النقابة بعد اختيار مدينة الإسكندرية أول مدينة خالية من التدخين . أشار الدكتور لطفي الشربيني استشاري الطب النفسي بجامعة الإسكندرية أن شعار المؤتمر "إسكندرية بلا تدخين " إذا كان حلما يحلم به المشاركون في هذا المؤتمر والداعين له إلا أن هذا الحلم أصبح حقيقة وواقع تحياه بعض المدن التي عملت بجد من أجل تحقيقه مثل " المدينةالمنورة" وبعض المدن في الدول الأوروبية والغربية. كما أشارإلي أنه قد يتبادر إلي الذهن لماذا العمل علي تحقيق هذا الشعار وهناك قضايا أخري يراها البعض أنها أهم من التدخين مثل أنفلونزا الطيور وأخير أنفلونزا الخنازير، أقول : إن هناك أكثر من 5 ملايين شخص يموت سنويا علي مستوي العالم بسبب التدخين والإدمان وكل 6 ثوان يموت شخص بسبب تلك العادة الخبيثة. وقد أشار إلي أن التدخين في مصر دخلت قطاعات لم تكن موجودة من قبل وهم طلبة الابتدائي والإعدادي وهذا ناقوس خطر لابد أن ننتبه له جميعا وأن نتكاتف جميعا من أجل القضاء علي عادة التدخين والإدمان كما أشار أيضا موجها حديثه لكل مدخن موجود في القاعة عبر بوستر كبير لبعض الأمراض الخطرة التي يسببها التدخين ثم عرض الفتوى الشرعية القائلة بحرمة التدخين كما أن التدخين مثل الإدمان سواء لإن في السيجارة بعض المواد التي تصيب متعاطيها بالإدمان مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران الذين يسببون جميعا أمراض وسرطان الرئة. بينما تحدث الاستاذ الدكتور أحمد أبو العزايم علي أن دور الأسرة في منع التدخين عبر تربية النشء تربية سليمة وعبر حوار متواصل كما أشار لدور الإعلانات التي تستخدم المرأة كسلعة للترويج للتدخين وغيرها من السلع الضارة بالإنسان. وقد تحدث عضو منظمة الصحة العالمية الدكتور مصطفى لطفي إلي أن حجم الإنفاق علي علاج أمرض التدخين وصل لمليارات الجنيهات وأن المدخنين في مصر ينفقون مليارات من الجنيهات على التدخين ولا يجدون قوت يومهم مشيراً إلى أن عدد المدخنين في العلم بدأ يتناقص أما في العالم النامي والدول العربية في ارتفاع مستمر كما تحدث عن مخاطر التدخين السلبي وما يتعرض له المدخن وغير المدخن القريب منها بأمراض فتاكة حيث أن كل سيجارة تحتوي علي مواد قاتلة مثل الدي دي تي والسيانيد وغير من المواد التي تستخدم في إبادة الحشرات الضارة كما أن أنواع التبغ التي تباع في أوروبا والدولي الغربية تختلف في مكوناتها عن التي تباع في الدول النامية حسب اشتراطات كل دولة. وقال نقيب الأطباء محمد البنا أن أكثر من 66 مليار جنيه سنويا تصرف من ميزانية الدولة علي بند التدخين والإدمان وهي تعادل 3 أضعاف دخل قناة السويس تلك الأموال المهدرة يجب أن توظف في أماكنها الصحيحة من بناء لمئات المصانع والمدارس والمستشفيات والجامعات التي تخدم هذا البلد كما اشارإلي أننا مستهدفين بذلك وأن شركات التبغ تحاول أن يزداد عدد المدخنين في عالمنا حتى وصل الأمر في بلدنا أن الفئات العمرية للمدخنين وصلب إلي الأطفال في المرحلة الابتدائية لعدد مخيف رغم أن العدد في الغرب يتناقص حتى في أمريكا بعد أن كان 50% أصبح الآن 21% ونحن في ازدياد وعدد المدخنين أكثر من 47% وعدد النساء المدخنين 13% وطالبات الجامعة 20% والإعدادي 30%، وتلك نسب خطيرة تدمر البلد. وأشار لقضية هامة وهي بناء مجمع مصانع في 6 أكتوبر لتعبئة التبغ بتمويل من بنوك مصرية رغم القوانين التي تجرم وتمنع التدخين والاتفاقيات التي وقعت عليها مصر بمنع كل مظاهر وأشكال التدخين. وقد اختتم نقيب أطباء الإسكندرية محمد البنا توصيات أعدها المنظمون للندوة بتجريم التدخين في الأماكن العامة وكذلك منع الأفلام أو المسلسلات التي تدعو إلى التدخين أو يتم التدخين فيها، كما أوصت الندوة علماء الدين بأن يتناولوا مشاكل التدخين والإدمان بصورة اكبر في الخطب والندوات واللقاءات الدينية. وأشار البنا إلى تفعيل القوانين التي تمنع التدخين في الموصلات العامة والقاعات المغلقة وإصدار اللائحة التنفيذية لها وأيضا ً بمنع الشيشة نهائياً في المقاهي والنوادي.