قاعدة شعبية للحزب غير محدودة أبدى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس الأربعاء، استعداد الحزب لفتح صفحة جديدة مع خصومه، حلفاء الولاياتالمتحدة في لبنان، بعد الانتخابات النيابية، لكنه قال إنه سينتظر معرفة ما سيعرض عليه، قبل ان يقرر المشاركة في حكومة وحدة وطنية، وقال الشيخ قاسم "نحن في حزب الله قررنا ان نطوي المرحلة السابقة، ونفتح صفحة جديدة للمرحلة القادمة، وأيضا نحن سنتصرف بايجابية عالية، وبتعاون مع الطرف الآخر". وتفضي نتيجة الانتخابات إلى إسناد مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، إلى التحالف المناهض لسوريا، بزعامة سعد الحريري، بعد مشاورات نيابية لهذا الغرض، يجريها الرئيس ميشال سليمان. وكان حزب الله الشيعي وحلفاؤه، طالبوا بالحصول على حق النقض "الفيتو"، في الحكومة المنتهية ولايتها، وهي نقطة خلافية بقيت في صميم الوضع السياسي اللبناني، على مدى السنوات الأربع الماضية. وقال قاسم إن حزب الله وحلفاءه لم يتخذوا موقفا مشتركا بعد من الحكومة الجديدة، ورفض التعليق بشأن ما اذا كان حق النقض، أو ما يسمى بالثلث المعطل، سيكون شرطا للمشاركة، وأوضح قاسم ان حزب الله سينتظر ما يقدمه تحالف 14 آذار، "فإذا قرر برنامجا ورؤية وطريقة آداء تختلف عن المرحلة السابقة، وتفتح آفاقا جديدة، فسيجدنا إلى جانبه، أما اذا كانت الأمور كما كانت في السابق، في حالة من التشنج، أو الاستئثار أو ما شابه، فسيكون لنا موقفنا". وأضاف قاسم "لا نعلم ما الذي سيطرح فيها، إلا اننا سنكون ايجابيين مع أي طرح فيه ايجابية، وفيه حالة من التعاون والنهوض بلبنان، بالصورة التي نراها تعزز استقلاله، وعدم الوصاية وحماية المقاومة، والتأكيد على النهضة السياسية الاقتصادية الاجتماعية المتوازنة"، لكنه تابع "نعم لدينا خطوط عامة وضعناها ونناقشها مع حلفائنا، لكن لن نحاسب قوى الأكثرية على شعاراتهم الانتخابية، وسننتظر ما سيقولونه في هذه المرحلة، وسنعطي أجوبتنا على هذا الأساس، وموقف المعارضة سيرتبط بما تعرضه قوى الأكثرية النيابية، وبالتالي ليس لدينا موقف مُسبق ونهائي"، مضيفا أن كل الاحتمالات واردة في هذا الصدد. وأوضح قاسم ان سعد الحريري مرشح قوي لرئاسة الحكومة الجديدة، لكنه أضاف أن القرار يعود للغالبية، وأشار إلى أن نتائج الانتخابات النيابية، وقبول حزب الله بها، "تثبت أن السلاح لم يكن حاضرا في الانتخابات، ولم يكن فاعلا ومؤثرا في الانتخابات، بل هذه شهادة على ان سلاح حزب الله هو سلاح مقاومة، ولا علاقة له بالتفاصيل السياسية، وبالشأن الانتخابي وبحياة الناس اليومية". وقال قاسم "هذه الحكومة الجديدة لن يكون أمامها نقاش اسمه السلاح، وإنما هذا أمر مرتبط بطاولة الحوار، ولا حاجة لأن يكون مادة نقاش".