المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين يرى إن القضية الفلسطينية يتآمر عليها الجميع من داخل فلسطين ومن خارجها، وان الرئيس جمال عبد الناصر كان أفضل من تعامل مع القضية بإخلاص وإلى آخر نفس في حياته لم يبعها، بل كانت قضيته الأولى وكان يراها هي لب الصراع وإنها هي التي ستجمع العرب وتحقق المشروع القومي العروبي. واتهم ياسين الرئيس السادات بالتآمر عليها، وقال إنه رضخ للصهاينة وباع لهم كل شيء من أجل اكتساب شرعية من الولاياتالمتحدة بعد أن اكتشف أنه لا يمتلك أي شرعية من الجماهير. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت مساء أمس بنقابة الصحفيين بمناسبة مرور 62 عاما على نكبة فلسطين. وقال عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية إن تحرير فلسطين لن يحدث إلا إذا تحررت مصر التي أصبحت منذ كامب ديفيد خارج سياق التاريخ والأحداث بفضل الانصياع الكامل والتبعية المطلقة للولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف : من العار أن نرى الحدود المصرية تنتهك من قبل الإسرائيليين مع منتهى الترحيب من مصر التي تأتي بالحجج دائما لتبرر هذه الانتهاكات أما لو دخل احد الفلسطينيين إلى الحدود المصرية فتعتبره الحكومة معتديا على الأمن القومي لمصر. وقال عبد العزيز الحسيني المنسق العام للحملة الشعبية لدعم فلسطين : من العار أن تغلق مصر المعابر مع فلسطين وتشارك العدو الصهيوني في حصاره لها. ويضيف الحسيني إن صورة مصر أمام العالم الحر أصبحت غير مشرفة بعد المضايقات التي مارستها الحكومة ضد القوافل الإغاثية الأوروبية ومنعها من إغاثة هذا الشعب الشقيق المحاصر، مشددًا على أن التاريخ لن ينسى هذه الأفعال المشينة التي يقوم بها النظام المصري الحاكم. وقد أعقب الندوة فعاليات احتفالية شارك فيها فرقة الدبكة الفلسطينية والشاعر عبد الرحمن يوسف واختتم الحفل بمجموعة أغاني لمطرب الحركة الوطنية احمد إسماعيل والذي شدا فيه بأغنيته ( ازرع كل الأرض مقاومة) والتي كتبها الشاعر الراحل فؤاد حداد ومجموعة من الأغاني الوطنية للموسيقار محمد عبد الوهاب وسيد مكاوي والشيخ إمام.