تعليقا على اجتماع الرئيس الأمريكى أوباما برئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى نيويورك أمس الثلاثاء، ، أكد المفكر الفلسطينى المعروف، عبد القادر ياسين فى تصريح خاص ل" مصر الجديدة "، أن هذا الاجتماع يأتى كخطوة أولى فى خطة التضليل التى ينفذها الرئيس الأمريكى أوباما، وسوف يتلوها خطوة أخرى هى الدعوة ل "تجميد الاستيطان " لمدة عام، لتكون الخطوة الثالثة هى التطبيع بين الدول العربية والدولة الصهيونية، أى أن أوباما، الذى يحاول إعلامنا العربى تقديمه كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يعمل، كباقى الإدارات الأمريكية السابقة فى صالح الكيان الصهيوني، ويسعى لتحقيق التطبيع، والاعتراف العربى الجماعى بالدولة الصهيونية، عن طريق الوعود، وتأجيل الاستيطان لمدة عام، ولا عزاء لمن يبيعون لنا الوهم فى الإعلام العربى! فى الإطار نفسه، أشار ياسين إلى الخطيئة الجديدة التى يرتكبها محمود عباس فى حق القضية الفلسطينية، بالذهاب إلى نيويورك بهدف "وقف" الاستيطان، رغم أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت تطالب الإسرائيليين بما هو أكثر مثل وقف الاستيطان مع فك المستوطنات القائمة، التى وصفوها ب" غير الشرعية"، وعليه، فإن مسلسل تضييع الوقت، والعودة للخلف مازال مستمرا، والهدف النهائى تصفية القضية الفلسطينية، والتمكين للكيان الصهيونى! وختم ياسين مشددا على الخطأ الذى يروجه الإعلام باعتبار الأمريكيين وسطاء، رغم أن الواقع والتاريخ يثبت أنهم هم الخصم الحقيقي، الذى يرعى الدولة الصهيونية، ويعمل على بقائها، وأكد ياسين أن المقاومة هى الحل، لعودة فلسطين كاملة، وزوال المشروع الصهيوني، فهذا هو الوضع الطبيعى والمقبول، وما دونه هو الظلم بعينه.