للمرة الرابعة على التوالي، تشارك المتاحف الروسية بقية متاحف العالم في الفعالية السنوية "ليلة المتاحف"، التي يأتي توقيتها قبيل يوم المتاحف العالمي. وإحياء لهذه الفعالية، لم تطفئ متاحف موسكو أضواؤها حتى الثانيةَ من ليلة الأمس. ونُظمت هذه الفعالية أول مرة في مدينة برلين عام 1997 تحت شعار"ليلة طويلة في المتحف"، قبل أن تستسيغ فرنسا الفكرة، لتبادر بعدها بتعميمها حتى أصبحت مهرجانا دوليا تفتح فيه المتاحف أبوابها ليلا بلا مقابل. والغاية من ذلك تكمن في خلق جو غير معتاد وغرس ذكرى فريدة في وعي الجمهور، على أمل أن يثمر منها زيادة الوعي لدى الناس بأهمية المتاحف في المجتمع وجعل زيارتها عادة يزاولونها في حياتهم اليومية. ووجدت فكرة "ليلة المتاحف" صدى في روسيا، ولاقت إقبالا واسعا من قبل الجمهور. كما ازداد عدد المتاحف والغاليريهات التي شاركت في هذه الفعالية الدولية، أما عدد مرتادي الفعالية هذا العام فقد وصل إلى مايقارب 60 الف زائر. ولأن التراث لا يقتصر على التحف وحدها، لذا لم تكن فرق الموسيقى والغناء ضيفا غريبا على هذه الفعالية، حيث قامت بأداء أغان شعبية قديمة وعزفت باقة من الالحان الموسيقية الفلكلورية، ومقطوعات لمؤلفين روس أبدعوا في مختلف أنواع الموسيقى.