أعلنت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية "يوروكونترول" أن كثافة الرماد البركاني المنبعث من أيسلندا والمحتمل أن تشكل خطرا، فوق شمال المحيط الأطلسي والجزر البريطانية، دفعت إلى تحويل بعض الرحلات الأطلسية نحو الجنوب. وأوضحت المنظمة في آخر بيان نشرته أمس الجمعة انه "تم تحويل رحلات أطلسية جنوب المنطقة المتضررة مما قد يؤدي إلى تأخير تلك الرحلات". وتوقع البيان أن يبلغ عدد الرحلات الجوية الجمعة ثلاثين ألفا في المجال الجوي الأوروبي كما كان الحال الخميس وقالت إن "بعض المطارات أغلقت في غرب ايرلندا خلال الليل إلا أنها بدأت تفتح" مجددا. وأضافت إن "المنطقة الأساسية التي قد تتجاوز فيها كثافة الرماد المستوى الذي تحتمله محركات الطائرات تقع غرب شمال غرب أوروبا بين 10 و30 درجة خط العرض غرب". وأشارت أيضا إلى أن انبعاثات بركانية جديدة وقعت ليل الخميس الجمعة وان نتائجها ارتفاع منطقة الرماد البركاني إلى علو كبير قد يمتد انطلاقا من أيسلندا حتى غرب شبه الجزيرة الأيبرية أثناء الجمعة. وقد تمتد سحابة الرماد إلى ارتفاع 35 ألف قدم بعد أن كانت لا تتجاوز عشرين ألفا خلال الأيام الأخيرة. من جانبها أكدت وكالة الملاحة الجوية في البرتغال أن سحابة الرماد المرتفعة هذه مرتقبة في المجال الجوي البرتغالي قبل غروب الشمس لاسيما شمال لشبونة، إلا أنها أوضحت أن انعكاسات هذه السحابة ستكون محدودة في "منطقة صغيرة" وأنها لن تؤدي إلى "تغيير مسار" الطائرات. وقد شلت سحابة الرماد المنبعث من بركان ايافيول الأيسلندي اثر ثورانه في 14 ابريل الماضي، حركة النقل الجوي لنحو أسبوع تقريبا ثم انخفض انبعاث الرماد وبددته الرياح ما أدى إلى إعادة فتح المطارات واستئناف الرحلات في أوروبا. لكن ايرلندا شهدت هذه الأسبوع مجددا إلى إغلاق مجالها الجوي جزئيا بسبب عودة سحابة الرماد.