أكدت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (يوروكونترول) أمس إلغاء نحو 500 رحلة طيران فى أوروبا بسبب سحب الرماد البركانى القادمة من أيسلندا. وأعلنت الوكالة فى بروكسل أنه تم تسيير نحو 28 ألفاً و500 رحلة طيران على مدار أمس، بتراجع قدره نحو 500 رحلة، وذلك مقارنة بتسيير نحو 32 ألفاً و500 رحلة فى أوروبا أمس الأول. وذكرت الوكالة أنه من المتوقع أيضا حدوث تأخيرات كبيرة فى رحلات الطيران، حيث تضطر الطائرات إلى الابتعاد عن سحب الرماد البركانى بمسافة كبيرة خاصة خلال الطيران عبر المحيط الأطلنطي. ومازالت حركة الملاحة الجوية مضطربة فى جنوب أوروبا وتحديدا فى البرتغال التى أغلقت مجالها الجوى، بسبب سحابة جديدة من الرماد المتصاعد من البركان الأيسلندى بعد سحابة أولى شلت الفضاء الأوروبى على مدى أسبوع فى منتصف أبريل الماضى مما أدى إلى تقطع السبل بمئات الآلاف من الركاب وخسارة شركات الطيران والصناعات المختلفة مليارات الدولارات. وتوقع معهد الأرصاد الجوية البرتغالى أن تمتد سحابة الرماد البركانى الجديدة على كامل شمال البرتغال ووسطها بما فى ذلك لشبونة، وأوضح جواو اندرادى، من المعهد أن السحابة غطت صباح أمس الأول منطقة شاسعة تمتد «من أرخبيل الأزور البرتغالى إلى شمال غرب شبه الجزيرة الأيبيرية». وأضاف أن السحابة «يفترض أن تنتقل جنوبا وتطال قبل نهاية النهار كامل مناطق شمال الأراضى البرتغالية ووسطها بما فى ذلك لشبونة». وأكد أن كثافة السحابة «كافية» لمنع الملاحة الجوية فى المنطقة بكاملها كما فى جزر الأزور وبورتو حيث علقت جميع الرحلات الجوية حتى الساعة 23 مساء أمس بتوقيت جرينتش على أقل تقدير بحسب الوكالة البرتغالية للملاحة الجوية. وتوقعت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية «انحسار» المنطقة التى تغطيها السحابة وأعلنت فى بيان «من المتوقع أن تنحسر المنطقة التى تطالها سحابة الرماد خلال النهار وأن تفتح بعد ذلك معظم المطارات المغلقة حاليا». لكنها حذرت من أن الرماد البركانى مازال «يعيق إلى حد كبير المجال الجوى الأوروبى». وفى إسبانيا، استؤنفت حركة الطيران بعد إغلاق المجال الجوى جزئيا بسبب سحب الرماد البركانى القادمة من أيسلندا.