أعلنت سلطات المطارات الأسبانية، أن 673 رحلة جوية أُلغيت صباح السبت، بعدما أغلق 19 مطارًا شمال البلاد، منها مطار برشلونة ابتداء من الساعة 13.30 ت ج، بسبب وصول سحابة الرماد البركاني من آيسلندا. وبحسب المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية يوروكونترول، فإنّ تعليق الرحلات الجوية في المطارات الأسبانية ال19 "سيستمر على الأقل حتى الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي (18,00 ت ج)". كما أعلنت سلطات المطارات الأسبانية أيضًا إغلاق ثلاثة مطارات في كاتالونيا (برشلونة، وجيرون، وساباديل)، "ابتداء من الساعة 15.30" بالتوقيت المحلي. ومن أصل 4974 رحلة كانت مقررة السبت، ألغيت 673 رحلة. وفي الصباح، أغلق 16 مطارًا في المناطق المطلة على المحيط الأطلسي شمال غرب أسبانيا، وعلقت شركة ايبيريا كل رحلاتها المتجهة إلى هذه المناطق. ويشمل قرار الإغلاق مطارات "كورونا" و"فيجو" على الساحل الشمالي الغربي وشرقي "زاراجوزا"، كما يمتد القرار جنوبًا حتى مطار "سالامنكا"، الّذي يقع على بعد حوالي 313 كيلومترًا، أي ما يعادل 190 ميلاً، عن شمال غرب العاصمة مدريد. ولكن مركز التحكم في حركة الملاحة الجوية بأوروبا "يوروكنترول" أشار إلى أنّه قد يمتد القرار ليشمل بعض المطارات الإضافية، سواء في أسبانيا أو دول أوروبية أخرى. مشيرًا إلى أنّ السحابة البركانية قد تصل في غضون ساعات إلى أجواء البرتغال، أو ربما تتجه شرقًا باتجاه برشلونة في أسبانيا، أو مرسيليا بفرنسا. وتسببت السحابة البركانية في إغلاق عدد من المطارات في أيرلندا لنحو أربعة أيام، إلى أن إعادة فتحها الجمعة، وذكرت سلطة الطيران المدني أنّه تم فتح المطارات في كل من "دبلن" و"شانون" و"كورك"، وست مدن أخرى. مؤكدة أنّه لا توجد نية لإغلاقها مرة أخرى. وأوضحت السلطات الأيرلندية أنّ هذه الإجراءات ناجمة عن زيادة مستوى النشاط البركاني مؤخرًا، والذي نجم عنه غيمة رماد بركاني ضخمة، يبلغ طولها حوالي 1600 كيلومتر، وعرضها نحو 1100 كيلومتر. وتسببت الغيوم والسحب البركانية في إصابة الحركة الجوية في معظم أنحاء أوروبا بالشلل، منتصف أبريل الماضي، واستمرت لنحو أسبوع، الأمر الذي تسبب معه تعطيل حركة السفر لآلاف المسافرين من وإلى المطارات الأوروبية، كما تسببت بخسائر مالية هائلة لشركات الطيران الأوروبية.