أعلنت السلطات الفرنسية الخميس (15-5)، إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الطيران بالتدريج وذلك بسبب سحب الرماد المتصاعدة من بركان أيسلندا. كما أعلنت "أير فرانس" أنها ألغت كافة رحلاتها الجوية من وإلى باريس صباح الجمعة بسبب سحابة من الرماد الذي يقذفه بركان في أيسلندا. وقالت السلطات الفرنسية الخميس ان المطارات في شمال فرنسا ستغلق على مراحل في الساعات القادمة بسبب سحابة الرماد البركاني المتصاعدة من بركان أيسلندا وستغلق مطارات باريس بحلول الساعة الحادية عشرة مساء في أبعد تقدير. وقالت سلطة الطيران الفرنسية ان مطارات المدن الواقعة في أقصى شمال البلاد مثل كاليه وليل ستغلق بدءا من الخامسة مساء. واضافت في بيان ان مطارات المدن الاخرى في غرب البلاد وشرقها وشمالها بما في ذلك ستراسبورج وباريس ستغلق بحلول الحادية عشرة مساء "في أبعد تقدير". ولم تذكر متى قد يعاد فتح هذه المطارات. واضطرت سلطات الطيران المدني الى اغلاق المجال الجوي في مساحة واسعة تمتد من ايرندا الى اسكنديناوة بسبب الرماد المتصاعد من بركان ايسلندا. وفي بريطانيا أوقفت السلطات الرحلات الجوية ما عدا الطارئة منها حتى الساعة 06.00 بتوقيت جرينتش على الاقل يوم الجمعة. كما اعلنت ادارة شركة "اير فرانس" الخميس لوكالة "فرانس برس" انها الغت كافة رحلاتها الجوية من والى باريس صباح الجمعة بسبب سحابة من الرماد الذي يقذفه بركان في ايسلندا ويعطل حركة النقل الجوي في اوروبا. وقالت ناطقة باسم الشركة "تم الغاء برنامج رحلات صباح يوم الجمعة 16 ابريل من والى باريس، رواسي وباريس- اورلي". وبالتالي، فقد الغيت الرحلات حتى الظهر على الاقل. واضافت ان اير فرانس ستقرر ما ستفعله ببقية برنامج الجمعة حسب تطورات الوضع لكنها توقعت "اضطرابا كبيرا" في حركة النقل الجوي. وطلبت الشركة من المسافرين المعنيين بالالغاء عدم التوجه الى المطار. وامرت الادارة العامة للطيران المدني باغلاق مطاري رواسي واورلي في الساعة 23,00 مساء الخميس وحتى العاشرة صباح الجمعة على الاقل بسبب سحابة الرماد.
إغلاق المطارات البريطانية وفى بريطانيا، أعلن مصدر رسمي أن جميع الرحلات في مطار "هيثرو" وبقية مطارات لندن ستعلق بسبب غيمة رماد بركاني ناجمة عن ثوران بركان في ايسلندا هو الثاني في أقل من شهر. كما تم تعليق رحلات في مطارات السويد والنروج. شهدت حركة النقل الجوي في شمال اوروبا شللا واسع النطاق الخميس بسبب غمامة من الرماد انبعثت من بركان في ايسلندا وتسببت باغلاق المجالات الجوية في المملكة المتحدة الدنمارك والسويد الى جانب اضطرابات كبرى في النروج وايرلندا فيما قد تستمر ثورة البركان عدة اسابيع. واعلنت سلطات المراقبة الجوية البريطانية اغلاق المجال الجوي البريطاني بشكل تام امام حركة الطيران اعتبارا من الساعة 11,00 تغ وحتى الساعة 6,00 ت.غ. الجمعة وذلك "بما يتلاءم مع سياسة الطيران المدني العالمية". وانذرت مطارات بريطانية باحتمال اضطراب الملاحة الجوية الجمعة، وربما "بعد ذلك". وسبق ان اعلنت شركة بريتش ايرويز الغاء جميع الرحلات حتى صباح الجمعة على الاقل. كما علقت رحلات الترانزيت كافة عبر المطارات اللندنية ومن بينها هيثرو، وهو المطار الاول عالميا من حيث حركة الملاحة. ويشهد المطار اقلاع وهبوط حوالى 1300 طائرة و180 الف راكب يوميا. وصباح الخميس الغيت مئات الرحلات في المملكة المتحدة. واغلقت مطارات اسكتلندا منذ الفجر اضافة الى مطارات بلفاست في ايرلندا الشمالية. وقالت كريستين كامبل العالقة في مطار غلاسكو حيث كانت تنتظر رحلة الى لا روشيل في غرب فرنسا لحضور زواج ابنها "انا ممتعضة حقا. انتظرت هذا الزواج عامين لتقع هذه المشكلة في اللحظة الاخيرة". وشملت الاضطرابات شمال اوروبا، فالمجال الجوي الاسكتلندي مغلق جزئيا منذ 11,00 ت جرينتش، بما يشمل مطار دبلن، كما سيغلق تدريجيا في السويد حتى الساعة 20,00 ت جرينتش. وسيغلق المجال الجوي الدنماركي بالكامل عند الساعة 17,00 ت ج. كما انقطعت حركة النقل الجوي في النروج، وكذلك في شمال فنلندا. وسيشهد النقل الجوي في دول بينيلوكس وفي شمال غرب المانيا اضطرابا اعتبارا من الساعة 14,00 ت غ، على ما حذر المركز الاقليمي للمراقبة الجوية يوروكونترول. واعلنت وزيرة النقل البلجيكية ايتيان شوب ان المجال الجوي في بلادها سيغلق تدريجيا حتى الساعة 16,30 (14,30 ت ج)، الى ان تمر غيمة الرماد. واستمر البركان الذي ثار صباح الاربعاء في جنوب ايسلندا في لفظ غمامات هائلة من الرماد يمكن ان تحد من الرؤية وان تلحق الضرر بمحركات الطائرات. وفى العام 1982، خسرت طائرة تابعة لشركة "بريتيش ايرويز" قوة الدفع الكاملة في محركاتها كافة بعد ان اجتازت غيمة من الرماد فوق اندونيسيا. وسقطت الطائرة الاف الاقدام قبل ان تصل الى بقعة هواء غير ملوثة، مما سمح لمحركاتها بالعمل مجددا. وقالت خبيرة البراكين في المرصد الجيولوجي البريطاني سو لافلين "رصدت غيوم الرماد على ارتفاع حوال 16 الف متر فوق اسكتلندا". وتابعت ان "الاتجاه الذي ستتخذه رهن بسرعة الرياح ووجهتها". وادى اغلاق المجالات الجوية المختلفة الى الغاء عشرات الرحلات حول العالم ولا سيما في مطار سكيبول في امستردام. كما الغيت جميع الرحلات المغادرة من مطار رواسي الباريسي باتجاه لندن، اسكتلندا، كوبنهاغن، واوسلو. والغيت 122 رحلة على الاقل من اسبانيا الى بريطانيا، ايرلندا، النروج، الدنمارك، فنلندا، والسويد، بحسب سلطة ادارة المطارات والمرافئ الاسبانية. واضطر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الى ارجاء زيارة مقررة الى مورمانسك (شمال روسيا) بعد ان طالت غمامات الرماد شمال بلاده، بحسب متحدث باسمه. ولم يسجل اي اضطراب في الولاياتالمتحدة. غير ان مطار ريكيافيك نفسه لم يتأثر نتيجة الرياح المتجهة غربا. وهذه ثورة البركان الثانية في ايسلندا في غضون شهر ويتوقع الخبراء ان قد تستمر عدة اسابيع. وصرح استاذ الجيوفيزياء الايسلندي ماجنوس تومي غودمونسون لوكالة فرانس برس ان الثورات البركانية في بلاده "متفاوتة المدة، فقد تدوم اياما او تفوق العام. لكن نظرا الى كثافة هذه الثورة، فقد تستمر لمدة طويلة". كما ادت ثورة البركان الى فيضانات خطيرة في ايسلندا بسبب ذوبان الثلوج فجاة، ما استوجب اجلاء حوالى 800 شخص. وكانت سلسلة من الهزات الضعيفة التي تشير الى نشاط بركاني سبقت ثورة بركان في المنطقة نفسها في 21 اذار/مارس، ما ادى الى سيول من الحمم البركانية. غير ان الخطر الحالي اعظم بكثير. وقال جودمونسون ان "هذه الثورة اقوى بكثير. وهي مستمرة منذ اكثر من 24 ساعة وهي من النوع المتفجر".
إجلاء مئات الاشخاص وأجلت السلطات الآيسلندية صباح الأربعاء (14-4)، نحو 800 شخص في جنوب البلاد خوفا من ثوران بركان في منطقة "ايافيالايوكول" الجليدية التي تبعد 125 كلم شرقي العاصمة ريكيافيك ك"إجراء وقائي"، حسبما أعلن متحدث باسم الشرطة. وقال بلدور سيجوردسون لوكالة "فرانس برس": "تم اجلاء ما بين 700 و800 شخص من منازلهم بسبب احتمال ثوران بركان في ايافيالايكول نظرا لحدوث عدة هزات ارضية في المنطقة". واضاف المتحدث "تم اغلاق كل الطرق وارسال مروحية الى المكان لمعاينته والتحقق مما اذا كان هناك ثوران". وذكرت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون على موقعها الالكتروني ان عملية الاجلاء تشكل "اجراء وقائيا" اتخذ "على ضوء نشاط بركاني متزايد تحت قمة جبل ايافيالايوكول الجليدي". واضافت ان الاشخاص الذين تم اجلاؤهم نقلوا الى مراكز الصليب الاحمر. وكان اول ثوران لبركان منذ 1823 في ايافيالايوكول ادى الشهر الماضي الى اجلاء نحو 600 شخص لفترة قصيرة. وتقع هذه المنطقة النائية القليلة السكان على بعد 125 كلم شرق ريكيافيك عاصمة ايسلندا.