انتقل الارتباك "الجوى" الذى أحدثته سحب الرماد البركانية الناجمة عن ثوران بركان بجنوب أيسلندا، من الجو إلى الأرض ليصيب البوصات الأوروبية، حيث تراجعت أسهم بعض شركات الطيران والسياحة الكبرى فى بورصة لندن اليوم، بسبب تخوف المستثمرين من تداعيات إغلاق المجال الجوى فى بريطانيا. وشهد مؤشر "فوتسى 100" العام تراجعا صباح اليوم بمقدار 11.75 نقطة أو 0.20% ليبلغ 5 آلاف و813.26 نقطة، فمن جانبها تراجعت أسهم شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايروايز" بمقدار 0.91% لتسجل 240 بنس للسهم الواحد، فى حين تراجعت أسهم مجموعة "توماس كوك" للسياحة بنسبة 0.15% لتصل إلى 267 بنس، وفقدت شركة "تو يو اى" للسياحة 1.06% من قيمة أسهمها لتسجل 298 بنس للسهم، أما عن شركة "ايزى جت" للطيران منخفض التكلفة، فقد ارتفعت أسهمها بنسبة 0.37% لتبلغ 485 بنس. ورأى الخبراء أن الخسارة التى سجلتها الأسهم ترجع إلى توتر المستثمرين من إجراءات حظر الطيران فى العديد من دول شمال وشمال غرب وغرب أوروبا جراء سحب الرماد الكثيفة، التى قد تتسبب فى وقوع أعطاب بمحركات الطائرات. وعلى صعيد متصل، قال مسئولو هيئة مراقبة الطيران الأوروبية إن ما يقرب من 12 الى 13 ألف رحلة جوية ستطير على الأرجح فى سماء القارة الأوروبية، يوم الجمعة مقارنة بحوالى 29500 رحلة جوية فى الظروف العادية. وكان المسئولون قد قالوا فى وقت سابق إن يوم الخميس شهد تشغيل 20334 رحلة. وفى بريطانيا، أعلنت سلطات الطيران المدنى عن استمرار إغلاق المجال الجوى حتى منتصف ليلة الجمعة السبت، أملا فى تحسن الأوضاع بعدها واستئناف حركة الطيران بعد انقشاع السحب، كما أعلنت إدارة شركة اير فرانس الخميس لوكالة فرانس برس، أنها ألغت كافة رحلاتها الجوية من وإلى باريس صباح الجمعة بسبب سحابة من الرماد الذى يقذفه بركان فى أيسلندا ويعطل حركة النقل الجوى فى أوروبا.