في عهد الخليفة الفاطمي العاضد حدث صراع بين اثنين من رجال الدولة شاور ودرغام علي الوزارة انتصر درغام فاستنجد شاور بنور الدين محمود حاكم الشام ووعده بثلث دخل مصر لو ساعده فأرسل نور الدين قائد جيشه أسد الدين شيركوه عم صلاح الدين الأيوبي إلي مصر وحارب أسد الدين ضد درغام وانتصر عليه وأعاد شاور إلي كرسي الوزارة وبعدها طلب أسد الدين من شاور أن يفي بوعوده إلا أن شاور تنكر له واستنجد بالصليبيين علي جيش أسد الدين ليخرجهم من مصر ولم يهمه أنهم بنو دينه كما حاول شاور الخائن أن يدعو أسد الدين علي طعام مسموم إلا أن ابنه واسمه الكامل كان رجلاً صالحاً نهاه وحذره فقال له شاور إن لم نفعل ذلك يابني سيقتلنا أسد الدين فقال الكامل كلمته المشهورة "والله نقتل ونحن مسلمون والبلاد إسلامية خير من أن نحيا والبلاد في أيدي الصليبيين". وها هو البرادعي في أمريكا يقول "لا يوجد مبرر لصمت واشنطن علي ما يحدث في مصر". في البداية أنا لست ضد أن يرشح محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسه لرئاسة الجمهورية فهذا حقه لا أحد ينكر عليه هذا الحق لكن ضد الطريقة التي يستخدمها فهو يقدم دعوة صريحة لأمريكا للنيل من مصر والتدخل في شئونها. ماذا يريد البرادعي من أمريكا أن تفعل في مصر. هل يريد أن يستعدي علينا أمريكا ألا يهمه ماذا سيحدث لمصر جراء التدخل الأمريكي يريد أن يجعل مصر عراقاً اخر فأمريكا ليست حامي حمي الديمقراطية كما أننا لا نريد الديمقراطية علي الطريقة الأمريكية ديمقراطية نتاجها الخراب والدمار والفقر. فالبرادعي وكما يبدو يبغي أن يحكم علي أسنة رماح أمريكا فقد وضح أنه لا يهمه إلا مجده الشخصي حتي ولو علي حساب مصر يرتقي إلي القمة حتي ولو من فوق جثث أبناء وطنه. مثل هؤلاء شاور والبرادعي يضعهم التاريخ في موضعهم الحقيقي من فصيلة أنا ومن بعدي الطوفان لا تهمهم حياة الناس. هدفهم السلطة حتي لو ارتضوا بأن يكونوا صنيعة المستعمرين مقدمين لهم كل فروض الولاء هذا هو البرادعي ياسادة مرشحكم لرئاسة الجمهورية.