أنهى عدد من نواب البرلمان ونشطاء مع حركة كفاية وبعض القوى الوطنية مظاهرة المطالبة بإنهاء حالة الطوارئ والتي دعا إليها عدد من نواب مجلس الشعب المصري والقوى السياسية بعد أن استمرت ساعتين وشارك فيها أكثر من 170 متظاهرا ومتظاهرة، وقد فرضت قوات الأمن حصاراً أمنيا مكثفاً حول المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مسجد عمر مكرم بجوار بميدان التحرير والقريب من مجلس الشعب. وقد حاول المتظاهرون التوجه بالمسيرة إلى مجلس الشعب لتقديم مطالبهم أكثر من مرة، إلا أن قوات الأمن منعتهم من التوجه بعنف مما أدي إلى اعتداءات على المتظاهرين ومن بين الحالات التي تم الاعتداء عليها الإعلامية جميلة إسماعيل والمدون عبد الرحمن فارس وحسن مصطفى ناشط من الإسكندرية وأحمد دومة المنسق الإعلامي للجنة الدفاع عن سجناء الرأي. فيما قامت قوات الأمن بالقبض على الإعلامية بتثينة كامل ثم تم الإفراج عنها بعد فترة, فيما أعلنت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر أنها بصدد تقديم بلاغ للنائب العام بعد وصول أخبار عن اختفاء الناشط أحمد دومة. على الجانب الأخر يقوم الآن محامون وباحثون من جبهة الدفاع عن متظاهري مصر بمقر مركز هشام مبارك للقانون بتوثيق شهادات المتظاهرين استعداداً لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المتسببين في الاعتداءات على المتظاهرين. جدير بالذكر أن عناصر من الشرطة النسائية وأمن الدولة وقوات من الأمن المركزي كانت قد حاصرت ميدان التحرير منذ الصباح لمحاولة منع مسيرة الطوارئ. وكان نواب مجلس الشعب الداعين للمظاهرة قد أعلنوا في وقت متأخر أمس أنهم سيكتفون بالتظاهر أمام عمر مكرم, وسيذهب 6 نواب لتقديم رسالة إلى فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لمطالبته بإنهاء حالة الطوارئ, والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين, إلا أن شباب من النشطاء أعلنوا عدم امتثالهم لقرارات النواب مؤكدين أن الدعوة من البداية كانت للرغبة في عمل مسيرة, وأرجع شباب من النشطاء تراجع النواب إلى تحذيرات الداخلية من إتمام المسيرة, خاصة بعد رفض الوزارة طلب النواب بإقامة المسيرة.