من المقرر أن يزور الرئيسي الأمريكي باراك أوباما يوم 2 مايو/ايار منطقة التلوث الناجمة عن التسرب النفطي في خليج المكسيك لتفقد الاوضاع هناك. وافادت "بي بي سي" البريطانية نقلا عن خبراء امريكيين بأن البقعة التي نجمت عن تسرب النفط من بئر عميقة تحت الماء قرب ساحل لويزيانا في خليج المكسيك الاسبوع الماضي هي أكبر بواقع 3 مرات على الاقل مما كان يعتقد اصلا، وذلك وفقا للصور الاخيرة التي تلقوها من الاقمار الصناعية. علما ان مساحة البقعة كانت تقدر بأكثر من 1500 كيلومتر مربع، أي أكبر من مساحة لندن. ويشير الخبراء الى ان البقعة تزداد حجما مع الوقت، علما انه فشلت حتى الان الجهود لتركيب صمام لوقف التسرب. فقد وصلت البقعة مؤخرا الى الشواطئ المطلة على خليج المكسيك لاسيما شواطئ ولاية لويزيانا الأمريكية. وفي السياق ذاته اكد الأدميرال الأمريكي المسؤول عن محاصرة التسرب النفطي في السواحل الأمريكية لخليج المكسيك يوم 1 مايو/ايار إن انتاج الولاياتالمتحدة من النفط والغاز في تلك المنطقة لم يتأثر. وأضاف أن ناقلات النفط تعمل كالمعتاد في السواحل الجنوبية للولايات المتحدة. وكانت ولايتا الاباما وميسيسيبي قد اعلنتا في وقت سابق حالة الطوارئ لاحتواء البقعة السوداء. ويؤكد خبراء البيئة أن استمرار تسرب النفط من البئر النفطية التابعة لشركة "بريتش بتروليوم" في البحر سيسبب أخطارا بيئية جمة. ويقدر رجال خفر السواحل كمية النفط التي يتم قذفها يوميا إلى البحر بنحو 4800 برميل. وتهدد البقعة مئات الكيلومترات من سواحل جنوبالولاياتالمتحدة في لويزيانا ومسيسبي وألاباما وفلوريدا.